مليشيا “حزب الله” تسحب عناصرها من محيط “مقام سكينة” في “داريا” غربي دمشق
الانسحاب جاء قبل ساعات من زيارة أجراها وفد تابع لمنظمة "الأمم المتحدة" إلى المدينة
سحبت مليشيا “حزب الله” اللبناني عناصرها المتمركزين في محيط “مقام سكينة” وسط مدينة داريا بريف دمشق الغربي، ونقلتهم إلى نقطة عسكرية سابقة تابعة لها قريبة من المنطقة.
ونقل موقع “صوت العاصمة” المختص بأخبار دمشق وريفها، عن “مصادر خاصة” قولها، إن مليشيا “حزب الله اللبناني” نقلت، قبل أيام، نحو 25 عنصراً بكامل أسلحتهم وعتادهم، من مواقعهم في محيط مقام “سُكينة” وسط مدينة داريا.
وقالت المصادر – بحسب “صوت العاصمة”- إن المليشيا كانت تتمركز في نقطتين عسكريتين في داريا، إحداهما وسط المدينة بذريعة “حماية المقام”، وأخرى كانت بالقرب من منطقة “المحكمة القديمة”.
وأشارت المصادر إلى أن مليشيا “حزب الله” نقلت عناصرها إلى نقطة تمركز سابقة لها تقع على أطراف الفوج 153، المعروف باسم “سرايا الصراع”، في المنطقة الواقعة بين بلدة “جديدة عرطوز” ومدينة “صحنايا” غربي دمشق.
وأكّدت المصادر نفسها أن سحب عناصر “حزب الله” من داخل داريا، جاء قبل ساعات من زيارة أجراها وفد تابع لمنظمة “الأمم المتحدة” إلى المدينة، برفقة فريق تابع لمنظمة “الهلال الأحمر السوري”.
وأضاف “صوت العاصمة” بحسب مصادره، أن وفد الأمم المتحدة التقى أعضاء مجلس مدينة داريا، والقائمين على الأعمال الخدمية فيها، بهدف استطلاع عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات الأساسية فيها، مبيّناً أن الوفد أجرى جولة في معظم أنحاء المدينة قبل مغادرتها.
وأشار الموقع نفسه إلى أن مليشيا “حزب الله” اللبناني أقامت، نهاية عام 2019، ثلاثة محارس في محيط مقام “سُكينة” وسط مدينة داريا، إضافة لتمركزها في نقاط على طريق “الفصول الأربعة- داريا”، وأخرى في طريق المعامل المؤدية إلى المدينة، والقادمة من أوتوستراد درعا- دمشق.
وجاءت إعادة تمركز المليشيا في المدينة، بعد أشهر على الانسحاب منها بشكل كامل، عقب دخول دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية إليها، بالتزامن مع إصدار قوائم تضم أسماء أكثر من 9 آلاف عائلة للعودة إلى منازلهم، بحسب “صوت العاصمة”.
وسيطرت قوات النظام ومليشيات موالية مدعومة من قبل إيران على مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية في آب 2016 بعد اتفاق نصّ على خروج المقاتلين ومن يرغب من أهالي المدينة إلى الشمال السوري.
وجاء اتفاق الإجلاء بعد حصار طويل للنظام على المدينة دام نحو 4 سنوات، تعرضت فيه أحياء داريا للقصف بمختلف أنواع الأسلحة وبينها مئات البراميل المتفجرة التي دمّرت غالبية معالم المدينة بشكل كامل أو جزئي.