منذ أكثر من شهرين.. توقف دعم مخيم الأبيض في إدلب بمياه الشرب
المخيم يضم 50 عائلة يعيشون تحت خط الفقر وبحاجة ماسة للمساعدات
لا يكفي بأنهم يقطنون في خيام مهترئة وسط أراضٍ طينية، نازحون في مخيم الأبيض قطاع الكحيل شمالي إدلب أثقلتهم هموم الحياة ومتاعبها رغم مناشدتهم المتكررة للمنظمات الإنسانية ولكن دون استجابة.
نازحون بأمس الحاجة اليوم إلى تأمين مياه الشرب لاسيما أنهم يعجزون عن شرائها نظراً لارتفاع سعرها قياساً مع وضعهم المادي المتردي كما قالوا لراديو الكل.
عبد السلام نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن وضعه المادي والمعيشي سيء للغاية إذ يعجز عن شراء مياه الشرب مطالباً الجهات المعنية بتوفيرها للمخيم.
أحمد محمد كحيل نازح آخر في المخيم لا يختلف حاله عن البقية إذ يؤكد لراديو الكل أنهم منذ شهرين لم يتلقوا مياه شرب مجانية، مشيراً إلى أن وضعه “المادي صفر” وسط قلة فرص العمل.
بينما يشتكي فاروق نازح هو الآخر في المخيم لراديو الكل من قلة المساعدات الغذائية والإغاثية المقدمة للأهالي في المخيم، مناشداً المنظمات الإنسانية بالعمل على تزويدهم بها بشكل مستمر.
مدير مخيم الأبيض شمالي إدلب بلال الكحيل يوضح لراديو الكل، أن المخيم يضم نحو 50 عائلة من ريف معرة النعمان الشرقي يعانون من توقف توزيع مياه الشرب المجانية منذ نحو شهرين.
ويشير الكحيل إلى أن الأهالي يعيشون تحت خط الفقر وغير قادرين على تأمين المياه وشرائها ولا حتى مستلزمات الحياة الأخرى، مبيناً أنه يتم توزيع مساعدات إنسانية على النازحين ولكن بشكل قليل وغير كافي.
ويعاني أغلب النازحين في مخيمات الشمال السوري المحرر أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب قلة فرص العمل وسوء الوضع المادي وارتفاع الأسعار ما يدفعهم لانتظار السلة الشهرية بفارغ الصبر لبيعها وتوفير مستلزمات عوائلهم.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا نحو 1250 مخيماً 350 منها عشوائية، ويقطن في هذه المخيمات قرابة مليون من النازحين بحسب إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.