ثاني حادثة خلال 24 ساعة.. قتلى وجرحى بانفجار لغم شرقي حماة
الضحايا كانوا يعملون بجمع الكمأة بحسب وسائل إعلام النظام
أفادت وسائل إعلام النظام بمقتل وإصابة نحو 20 شخصاً، بينهم نساء، جراء انفجار لغم أرضي بشاحنة تقل عمال يجمعون الكمأة شرقي حماة، في ثاني حادثة من نوعها بالمنطقة خلال 24 ساعة تقريباً.
وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام، اليوم السبت، أن “5 مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرين بجروح نتيجة انفجار لغم في قرية رسم الأحمر التابعة لمنطقة سلمية شرقي حماة”.
وأضافت الوكالة، أن الانفجار وقع بينما كان الضحايا يستقلون سيارة ويتجهون لجمع الكمأة، مشيرة إلى أن اثنين من المصابين بحالة حرجة.
بدورها نقلت قناة “روسيا اليوم” عن ناصح عيسى، مدير مشفى السلمية الوطني، أن جميع القتلى هم من النساء، مضيفاً أنه تم نقل الإصابات الحرجة إلى مشفى حماة الوطني.
وأمس الجمعة، قتل ثلاثة مدنيين جراء انفجار لغم أرضي ضمن أراض زراعية على أطراف قرية أبو لفة بريف سلمية الشرقي أيضاً، بحسب وكالة سانا.
كما أصيب 4 مدنيين بجروح في 16 من الشهر الحالي نتيجة انفجار لغمين أرضيين في وادي العذيب وبلدة صوران في ريف حماة.
وخلال السنوات العشر الماضية، زرع كلاً من تنظيم داعش وقوات النظام آلاف الألغام بمحيط مناطق سيطرتهما التي شهدت تبدلات عدة قبل اندحار التنظيم.
كما عملت الطائرات الحربية الروسية على إلقاء ألغام وقنابل عنقودية داخل مواقع سيطرة فصائل المعارضة السورية ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وفي 10 من كانون الثاني الماضي، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من 2600 مدني بينهم نحو 600 طفل في سوريا جراء الألغام منذ العام 2011.
وبحسب تقرير أممي صدر نهاية تشرين الثاني الماضي، سجلت سوريا خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 80 في المائة من مجموع ضحايا الذخائر العنقودية في جميع أنحاء العالم، ويشكل الأطفال حوالي 4 من كل 10 ضحايا.
ووقّعت الأمم المتحدة في تموز 2018 مذكرة تفاهم مع حكومة النظام لدعم جهود نزع الألغام، إلا أن حكومة النظام لم تتقاعس عن أداء واجباتها فحسب، بل عملت على زرع المزيد من الألغام مع كل تغيير في خرائط السيطرة.
جدير بالذكر أن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، حذر في تموز 2019، من تعرض حياة أكثر من 10 ملايين سوري للتهديد، بسبب وجودهم في مناطق “ملوثة بالألغام”.