تحاصره وتتباكى على وضعه الإنساني.. روسيا تجدد مطالبتها بتفكيك “مخيم الركبان”
روسيا اتهمت القوات الأمريكية في قاعدة "التنف" بمنع قاطني المخيم من مغادرته
جدّدت روسيا مطالبتها بتفكيك مخيّم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، متّهمة الولايات المتحدة الأمريكية بـ”عرقلة” الحل لـ”المشكلة الإنسانية” في المخيم.
وقال “فياتشيسلاف سيتنيك” نائب مدير ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، في بيان أمس الجمعة، إن “الوضع الإنساني في مخيم الركبان يستمر بالتدهور سريعاً”، بينما تعرقل القيادة الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف (المجاورة للمخيم) حل هذه المشكلة، “حيث تتخذ إجراءات إضافية لاحتجاز اللاجئين فيه قسراً”.
وأضاف المسؤول الروسي أن “السلطات السورية (في إشارة إلى نظام الأسد) على استعداد لاستقبال جميع المواطنين الموجودين في مخيم الركبان وضمان أمنهم وتوفير ظروف معيشية كريمة لهم”، وفق وصفه، وذلك في دعوة روسية جديدة لتفكيك هذا المخيم.
ويقع مخيم الركبان قريباً من قاعدة التنف العسكرية على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وكان يؤوي نحو 60 ألف نازح من عدة مناطق سورية، غير أن العدد تناقص إلى نحو 9 آلاف بسبب قيام قوات النظام والقوات الروسية بفرض حصار خانق على المخيم، بغرض تفكيكه وإخلائه من النازحين.
ويقاسي قاطنو مخيم الركبان وضعاً إنسانياً مأساوياً، حيث تمنع قوات النظام والقوات الروسية وصول أي مساعدات للمخيم إلا في إطار مفاوضات وتفاهمات سياسية، وتغلق السلطات الأردنية حدودها وترفض إدخال الحالات الإنسانية الطارئة، وشهد المخيم حالات وفاة لأطفال من البرد أو نقص الرعاية الطبية.
ويرفض النازحون الباقون في المخيم إخلاءه والذهاب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد خشية التعرض للاعتقال، وطالبوا قوات التحالف الدولي بفتح ممرات آمنة نحو الشمال السوري المحرر.