عقب غارات شرق سوريا.. بايدن يتوعد إيران: “لن تفلتوا من العقاب”
بايدن أكد أن الضربات الأميركية الأخيرة شرق سوريا "يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير"
توعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إيران بالمحاسبة والعقاب، محذراً إياها من ارتكاب أي عمل قد يهدد الجنود الأمريكيين في سوريا أو العراق، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
وقال الرئيس الأميركي، أمس الجمعة، إن الضربات الجوية الأميركية الأخيرة في شرق سوريا “يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير”.
وأضاف بايدن، خلال جولة في ولاية تكساس، لتفقد الأضرار الناجمة عن عاصفة ضربت المنطقة: “لن تُفلتوا من العقاب. احذروا”، موجهاً حديثه إلى طهران.
حديث الرئيس الأمريكي جاء عقب شن الولايات المتحدة الخميس ليلاً غارات ضد مليشيات إيرانية شرق سوريا حيث اتهمت واشنطن تلك المليشيات بالمسؤولية عن هجمات طالت قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف في العراق مؤخراً.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف لضبط النفس وتجنب أي تصعيد بعد الضربة الأمريكية على مواقع داخل أراضي سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، إن “الأمين العام يتابع باهتمام الأوضاع المتعلقة بالضربات الأمريكية على سوريا بعد الهجمات على القوات الأمريكية”.
وأضاف أن غوتيريش “يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد”.
وأمس الأول، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، إنه “بتوجيه من الرئيس بايدن، شنّت القوات العسكرية الأمريكية في وقت سابق من هذا المساء غارات جوية على البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران في شرق سوريا”.
وأضاف أن الأوامر أُعطيت بتنفيذ هذه الضربات ردًا على الهجمات الأخيرة ضدّ أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة الموجّهة لهؤلاء الأفراد”.
وأوضح البيان أن الضربات دمّرت عدة منشآت عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران، بما في ذلك “كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء”.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وتتولى شخصيات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قيادة تلك المجموعات التي تنحدر من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وتستخدم تلك المليشيات معبر البوكمال الحدودي مع العراق لاستقدام تعزيزات لها إلى مناطق سيطرة النظام.