أسعار الأدوية مرتفعة بالمحرر.. ومرضى الضغط يتحدثون عن عدم توفر أدويتهم
صيدلي في إدلب يرجع سبب ارتفاع أسعار الأدوية وقلتها إلى إغلاق الطرقات والمعابر
يجد أصحاب الأمراض المزمنة في محافظة إدلب صعوبة كبيرة في تأمين الدواء، لاسيما بعد ارتفاع سعره أضعافاً مضاعفة، ويأتي ذلك لعدة أسباب أبرزها إغلاق الطرقات والمعابر في المنطقة وتقلب أسعار العملات المتداولة.
ويقول أبو عليوي نازح في مخيم نور الخير شمالي إدلب لراديو الكل، إنه يحتار كيف يؤمن دواء الضغط الذي يتناوله بشكل مستمر وبين تأمين لقمة العيش لعائلته الفقيرة، مشيراً إلى أنه يحتاج شهرياً 50 ليرة تركية ثمن علبتي دواء للضغط.
محسن العليوي من مخيم نور الخير أيضاً يبين لراديو الكل، أنه يبلغ من العمر 65 عاماً ويعاني من مرض عصبي وآخر ضغط وهو غير قادر على شراء الأدوية بسبب ارتفاع أسعارها من جهة وقلة تواجدها من جهة أخرى، منوهاً إلى أن هذا النوع من الأدوية غير متوفر في المراكز والمشافي الطبية المجانية.
فيما تشكو أم علي نازحة في مخيمات دير حسان من كثرة تبديل الأدوية بسبب فقدان الكثير من الأنواع في الصيدليات، مؤكدة أن بدائل الأدوية لا تنساب مرضى الضغط الذي يرافقها منذ 20 عام .
من جانبه يرجع الصيدلي أبو علي من بلدة قاح بريف إدلب الشمالي لراديو الكل سبب ارتفاع أسعار الأدوية وقلة تواجدها إلى قطع الطرقات والمعابر مع النظام والتي يتم من خلالها استقدام الأدوية بالإضافة إلى تقلب أسعار العملات المتداولة.
ويلفت أبو علي إلى أن المدنيين يضطرون في كثير من الأحيان إلى استبدال أدويتهم بأخرى لا تناسب أمراضهم ويضطرون إلى مراجعة الأطباء ودفع مبالغ مالية لقاء وصف دواء يناسب مرضهم.
وارتفاع أسعار الأدوية سورية المنشأ في الشمال السوري ناتج عن التكاليف الباهظة التي تدفع للمهربين لإدخال هذه الأدوية إلى المنطقة بحسب مراسل راديو الكل.
ويعيش الأهالي في المناطق المحررة أوضاعاً إنسانية صعبة فلا دواء متوفر ولا رقابة على الأسعار بشكل عام، علاوة على إهمال شؤون الأهالي الصحية.