حصيلة قتلى الغارات الأمريكية شرقي سوريا.. وروسيا تصرح: “نتابع الوضع بعناية”
وسائل إعلام موالية للنظام بثت صوراً للمواقع المستهدفة بالغارات دون تحديد طبيعتها أو الطرف المسؤول عنها
أفادت حصيلة أوّلية لنتائج الغارات الأمريكية على الحدود السورية العراقية شرقي محافظة دير الزور، بمقتل 17 شخصاً على الأقل، بينما قالت موسكو إنها تواصل اتصالاتها مع نظام الأسد حول الغارات وإنها “تتابع الوضع بعناية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر محلية ومصدر طبي، أن الغارات الأمريكية التي شنتها الولايات المتحدة على تمركزات المليشيات الإيرانية شرقي سوريا، خلّفت حتى الآن 17 قتيلاً على الأقل.
أهم مواقع “الغارات المحسوبة”
وأفاد موقع “عين الفرات” المختص بأخبار الشرق السوري، أنه حصل على “معلومات خاصة” تكشف بعض المواقع التي شملتها الضربات الأمريكية.
وقال “عين الفرات” إن الغارات الأمريكية الليلية شملت “معبر السكك” غير الشرعي على الحدود مع العراق، بالإضافة لمقرات تابعة لمليشيات “حزب الله العراقي” و”سيد الشهداء” التابعين لـ”الحشد الشعبي” العراقي المدعوم إيرانياً.
وأضاف الموقع نفسه، أنَّ القصف أدى لتدمير أجزاء من “معبر السكك”، بالإضافة لتدمير مقرّين تستخدمهما المليشيات الإيرانية لتسيير أمور التهريب وإدخال الأسلحة من العراق إلى سوريا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جيمس كيربي -وفق ما نقلت وكالة “رويترز”- أن المقاتلات الأمريكية شنت غارات على “بنى تحتية تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في شرق سوريا”، وذلك رداً على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت قوات أمريكية متمركزة في العراق.
وذكر المتحدث أن الضربات نُفّذت “بشكل محسوب”، بغية “عدم تصعيد الوضع في شرق سوريا وفي العراق”، فيما أوضحت “رويترز” أن قرار الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قصرَ الضربات على أهداف في سوريا دون العراق -ولو في الوقت الراهن على الأقل- “يعطي الحكومة العراقية متسعاً لإجراء تحقيقاتها في الهجوم الذي أصيب فيه أمريكيون”، في إشارة إلى هجوم صاروخي استهدف مطار أربيل شمالي العراق في 15 شباط الجاري، وأوقع قتيلاً و9 جرحى، بينهم 4 متعاقدين أمريكيين.
موسكو “تتابع الوضع”
وبثّت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد صوراً قالت إنها للمواقع المستهدفة بالقصف الأمريكي، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة تلك المواقع والطرف الذي يسيطر عليها.
وفي آخر تعليقاتها على الغارات الأمريكية، قالت موسكو إنها تتابع الوضع “بعناية”، وذلك بعد ساعات من إدانتها للضربات، ووصفها بأنها “انتهاك للقانون الدولي”
ونقلت قناة “روسيا اليوم” بياناً للكرملين قال فيه إن الرئاسة الروسية تتابع “بعناية الوضع حول الغارات الأمريكية على سوريا”، وأضاف أن موسكو لا تزال “على اتصال دائم مع دمشق”.
وكانت وكالة “نوفوستي” نقلت عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية، أن موسكو “تدين الضربة الليلية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى سوريا، وتعتبرها انتهاكاً غير مقبول للقانون الدولي”، وأضاف المصدر لـ”نوفوستي” أنه لا بد من تحديد الأطراف التي وجهت الولايات المتحدة الضربات ضدها على الحدود السورية العراقية.
وكان “البنتاغون” أكد أن الغارات تأتي في إطار “الرد العسكري” وأنها جاءت “بالتوافق مع الإجراءات الدبلوماسية، بما في ذلك التشاور مع شركاء التحالف”، فيما عبّر وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” عن ثقته بأن “المبنى الذي تم استهدافه في سوريا تستخدمه المليشيات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة” شمالي العراق.