الدفاع المدني يبدأ تبحيص طرقات 30 مخيماً في الشمال المحرر
الهدف من المشروع هو تحسين إمكانية وصول المدنيين إلى المساعدات والمرافق الأساسية اللازمة لحياتهم
بدأ الدفاع المدني السوري، أمس الخميس، مشروعاً خدمياً لتبحيص طرقات في 30 مخيماً في الشمال السوري المحرر، وذلك ضمن خطة الاستجابة الشتوية لهذه المخيمات في المنطقة.
وقال الدفاع المدني، عبر معرفاته الرسمية، إن المشروع يشمل مخيمات عشوائية ونظامية وطرقاً رئيسة، مضيفاً أنه تم اختيار المخيمات بعد إجراء تقييم احتياجات لـ 626 مخيماً خلال الصيف الماضي.
وأشار الدفاع إلى أنه تم اختيار المخيمات الأشد حاجة بناءً على هذا التقييم، وهي موزعة على ثلاث مناطق رئيسة، الأولى في اعزاز وجرابلس بريفي حلب الشمالي والشرقي (9) مخيمات، والمنطقة الثانية في ريف إدلب الشمالي وحلب الغربي (14) مخيماً، والمنطقة الثالثة بمخيمات جسر الشغور غربي إدلب (7) مخيمات.
ونوه “الخوذ البيضاء” إلى أن المشروع يتضمن إجراء الأعمال المدنية المختلفة من حفر وتسوية ورص لأرضية التأسيس للطرقات المستهدفة، ومن ثم أعمال توريد الحصى وفرشها ورصها إضافة لتنفيذ شوايات مطرية ضمن طريق بداما خربة الجوز، مبيناً أن المشروع ينفذ بإشرافه وعبر مزودي خدمة (متعهدين).
وبحسب الدفاع المدني، فإن الطرقات يبلغ طولها نحو 35 كم، سواء كانت داخل المخيمات أو موصلة إليها، أو طرقات رئيسة، ويقدر عدد المستفيدين في تلك المخيمات بنحو 45 ألف نسمة.
وأكد أن الهدف من هذا المشروع هو تحسين إمكانية وصول المدنيين إلى المساعدات والمرافق الأساسية اللازمة لحياتهم، وذلك ضمن خطة الاستجابة الشتوية للمخيمات في شمال غربي سوريا.
وتعرض شمال غربي سوريا خلال الفترة الماضية لعاصفتين جويتين، كانت الأولى في منتصف شهر كانون الثاني الماضي مترافقة بهطولات مطرية وثلجية، والثانية في بداية شهر شباط الحالي وأدت الأمطار والسيول لأضرار بشرية ومادية الأمر الذي زاد من معاناة النازحين لاسيما الأطفال والنساء.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري في العاصفتين لأكثر من 283 مخيماً في ريفي إدلب وحلب في حين بلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي أكثر من 600 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي أكثر من 3500 خيمة، فيما تضررت نحو 4 آلاف عائلة.
وتعيش المخيمات في شمال غربي سوريا التي تضمُ أكثر من مليون نازح أوضاعاً إنسانية وخدمية غاية في الصعوبة، ولا تتوفر في هذه المخيمات أدنى مقومات الحياة سواء لكبار السن أو للأطفال والنساء، وخاصة في ظل فصل الشتاء واهتراء الخيام وعدم توفر مواد التدفئة.
الشمال السوري المحرر – راديو الكل