حصل عليه من دولة “صديقة”.. النظام يبدأ تطعيم الكوادر الطبية ضد كورونا بلقاح مجهول الهوية
وسائل إعلام أمريكية تحدثت مؤخراً عن شراء إسرائيل لقاحات روسية لنظام الأسد بموجب بند سري ضمن اتفاق تبادل الأسرى الأخير
أعلنت وزارة صحة النظام أنها ستبدأ بتلقيح الكوادر الصحية ضد فيروس كورونا بلقاح حصلت عليه من دولة “صديقة”، دون أن تكشف هوية تلك الدولة، وذلك عقب تقارير إعلامية أكدت شراء إسرائيل لقاحات روسية للنظام كجزء من صفقة تبادل للأسرى جرت مؤخراً.
وأعلن وزير الصحة لدى النظام، حسن الغباش، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن الوزارة ستبدأ إعطاء اللقاحات للكوادر الصحية التي تقف في الخطوط الأمامية لمعالجة مرضى الفيروس اعتباراً من الأسبوع القادم في مختلف المحافظات.
أوضح الغباش أن عمليات التلقيح تأتي بعد تلقي الوزارة كمية من اللقاح “من دولة صديقة”، دون أن يفصح عن هوية تلك الدولة.
وأشار إلى أن الدراسات التي أجرتها الوزارة أظهرت أن 6.7 بالمئة من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية وأن نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3.6 بالمئة.
وأضاف أنه” تم اختيار الفئات المستهدفة باللقاح بناء على المعايير العالمية حيث تستهدف المرحلة الأولى العاملين في القطاع الصحي بكل شرائحه وفي المرحلة التالية سيتم بشكل طوعي تلقيح من تجاوزوا الـ55 من عاماً مع الأخذ بعين الاعتبار الذين يعانون من أمراض مزمنة”.
ولم يكشف الغباش عن نوع اللقاح المستخدم، لكنه قال إن “اللقاحات تمت الموافقة عليها من الجهات المعنية وتم استخدامها في بعض الدول وأثبتت فعاليتها بالتمنيع من المرض بنسب عالية ومشيراً إلى أنها لقاحات آمنة تعطى على جرعتين بفاصل 21 يوماً بين الأولى والثانية دون أي آثار جانبية مهمة تذكر”.
وأمس الأول، أعلن نظام الأسد أنه سيحصل مجاناً على كميات من اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا وذلك عقب تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية أن تل أبيب وافقت على دفع ثمن اللقاحات نيابة عن نظام الأسد بموجب بند سري في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين الجانبين.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نفت تل أبيب ونظام الأسد البند السري غير أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف رفض نفي الصفقة.
في حين أعلن سفير الصين لدى النظام في 4 من شباط الحالي، أن بلاده بصدد تقديم 150 ألف جرعة من لقاح كورونا لحكومة النظام.
وسبق أن طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، مطلع شباط الحالي، الجهات التي تعتزم تقديم لقاحات فيروس كورونا لسوريا، إلى ضمان وصول اللقاحات إلى الفئات الأضعف في كافة أنحاء البلاد، محذرة من أن حكومة النظام لم تخجل أبداً من حجب الرعاية الصحية كسلاح حرب.
وكانت المنظمة اتهمت حكومة النظام، في 2 أيلول الماضي، بالفساد والمحسوبية في إدارة المساعدات الطبية المقدمة وبالتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا وشككت كذلك بأعداد الإصابات التي يعلن عنها النظام.
سوريا – راديو الكل