بالعزيمة والإصرار.. “شيماء” تتجاوز مرضها وتعيل عائلتها
طبيب عظمية في إدلب: "شيماء بحاجة لعلاج فيزيائي وطرف صناعي خاص بتكلفة نحو 1500 دولار أمريكي".
بعزيمة وإصرار ورغم التحديات والصعوبات التي واجهتها، تماشت شيماء هلال، مع مشكلتها الصحية التي طالما عانت منها منذ ولادتها، حيث بدأت تعمل في فريق ملهم التطوعي وتزور مخيمات النازحين وهي تتكئُ على عكازَتِها وتعتمد على نفسها لتعيل عائلتها الفقيرة.
وتتنقل شيماء البالغة من العمر 29 عاماً بين مخيمات الشمال السوري المحرر لتنشر البسمة والأمل على وجوه الأطفال النازحين وتشعرهم بأن حالها ليس أفضل من حالهم بعد نزوحها من مدينتها سراقب.
وتقول هلال (مقيمة في مدينة إدلب) لراديو الكل، إنها تعاني من تشوه خلقي في قدمها الأيمن رافقها منذ ولادتها ولا تستطيع المشي بدون اتكاء على العصا (عكازة) بمساعدة أهلها وأقربائها على الرغم من الألم والمعاناة الشديدين.
وتؤكد أن وضعها الصحي لم يمنعها من ممارسة حقها في الحياة والعمل فهي تخرج وتعمل وتعيل عائلتها بكل راحة وسعادة.
وتطالب شيماء بأن يكون هناك مراكز أطراف صناعية تكون أكثر تطوراً في المنطقة بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية والعلاج لكافة الحالات لاسيما حالات التشوه الخلقي ومصابي الحرب.
بدورها تقول أم أسامة والدت شيماء لراديو الكل، أنهم قدموا لشيماء منذ طفولتها الكثير من الدعم النفسي والمعنوي على الرغم من معاناتهم من حالتها في بداية الأمر، لافتة إلى أنها لم تعش حياتها بشكل طبيعي كباقي أفراد العائلة.
الطبيب علي فرج أخصائي جراحة عظمية في مدينة إدلب يوضح لراديو الكل، أن شيماء تعاني من تشوه بالطرف السفلي وغياب كامل لعظم الفخذ وهي بحاجة للعلاج الفيزيائي، مشيراً إلى أنها بحاجة أيضاً لتركيب طرف صناعي خاص مناسب تبلغ تكلفته ألف و500 دولار أمريكي.
وتمكنت شيماء هلال من التغلب على جميع المصاعب التي واجهتها على الرغم من إعاقتها وبهذا صارت أيقونة للحب والعطاء حاضرة بذاكرة كل من يعرفها.
وتتضاعف معاناة المرضى ومصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما في المخيمات، بسبب الغياب التام للخدمات والفقر وغياب المعيل في ظل ضعف استجابة المنظمات الإنسانية.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد