إصابة 6 مدنيين بانفجار قنبلة عنقودية من قصف سابق للنظام وروسيا في ريف إدلب
الدفاع المدني حذر سكان المحرر من الاقتراب من الأجسام المشبوهة والإبلاغ عن وجود مخلفات الحرب
أصيب 6 مدنيين بجروح متفاوتة، أمس الأربعاء، جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق للنظام والقوات الروسية، جنوب غربي محافظة إدلب.
وقال فريق “الدفاع المدني السوري” في بيان، إن 6 مدنيين من عائلة واحدة (بينهم طفلان وامرأتان)، أصيبوا بجروح متفاوتة إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام وروسيا، كانت في حديقة منزلهم بقرية “عين الحمرا” بريف إدلب الجنوبي الغربي، مساء أمس الأربعاء.
وأضاف “الدفاع المدني” أن فرقه سارعت بإسعاف المصابين ونقلهم إلى المشفى، لتلقي العلاج.
وفي البيان نفسه طالب فريق “الخوذ البيضاء” سكان المناطق التي تعرضت لقصف النظام والقوات الروسية، بعدم الاقتراب من أي جسم مشبوه وإبلاغه عن وجود مخلفات الحرب لإزالتها.
وخلال السنوات الماضية، قتل عشرات المدنيين وأصيب مئات آخرون بجروح أدى بعضها إلى إعاقات دائمة، جراء انفجار مخلفات القصف الذي تعرضت له المناطق المحررة من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه الروس.
وعبّر سكّان في محافظة إدلب، لراديو الكل، عن مخاوفهم من آثار انفجار القنابل العنقودية المنتشرة في مناطقهم، كونها “ألغاماً موقوتة” يمكن أن تنفجر في أي لحظة مع الاقتراب منها أو تحريكها، وطالب بعضهم بعمليات تمشيط للمناطق المدنية التي تعرضت لقصف سابق من قبل النظام والقوات الروسية، إضافة إلى حملات توعية مكثفة للمدنيين للتعريف بمخاطرها وكيفية التعامل معها في حال العثور عليها.
وقال تقرير أعدّه “الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية”، بدعم من الأمم المتحدة، نهاية تشرين الثاني الماضي، إن المدنيين السوريين يشكّلون غالبية ضحايا القنابل العنقودية في العالم خلال السنوات العشر الأخيرة، ووثق التقرير مقتل أكثر من 4 آلاف شخص في 20 دولة بهذا النوع من القنابل خلال المدة المذكورة، وأكد أن 80% منهم سوريون.
وفي تموز العام الماضي، أكد تقرير للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، أن القوات الروسية ارتكبت في مناطق شمال غربي سوريا أعمالاً ترقى إلى “جرائم حرب” بتنفيذ “غارات عشوائية” على مناطق مدنية باستخدام القنابل العنقودية.
وتُعد القنابل العنقودية أحد أبرز الأسلحة المحرمة دولياً، نظراً إلى مساحات انتشارها الواسعة بعد القصف، وعشوائية التوجيه فيها، وعدم انفجار 40% منها وبقائها مصدر خطر دائم يستمر سنوات في المناطق التي تعرضت للقصف بها.