الأمم المتحدة ترحب بإدانة محكمة ألمانية عنصر مخابرات سابق لدى نظام الأسد
هيومن رايتس ووتش وصفت أمس الحكم بـ "التاريخي" معتبرة أنه "بداية الطريق نحو عدالة أشمل في سوريا"
رحبت الأمم المتحدة بقرار القضاء الألماني إدانة وسجن عنصر سابق في مخابرات نظام الأسد ساهم في اعتقال 30 متظاهراً في مدينة دوما عام 2011، وذلك في أول حكم من نوعه على الصعيد العالمي ضد أشخاص مرتبطين بجرائم النظام.
وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن الحكم، قال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح مقتضب، أمس الأربعاء: “نحن نرحب بأي قرار للمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع السوري”.
وأضاف: “من الواضح أنه ليس لنا أي علاقة من أي نوع بهذه العملية”، دون أن يوضح سبب ذكره ذلك.
وأمس الأربعاء، أصدرت محكمة “كوبلنز” الألمانية حكماً بالسجن 4 سنوات ونصف على إياد الغريب، العنصر السابق في مخابرات النظام لإدانته بـ”التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية من بينها “دويتشه فيله” أن المحكمة توصلت إلى أدلة تدين الغريب بالتورط في اعتقال 30 متظاهراً على الأقل، واقتيادهم إلى مركز اعتقال تعرضوا فيه للتعذيب.
والحكم هو الأول من نوعه على مستوى العالم ضد مسؤول عن جرائم تعذيب تورط فيه نظام الأسد.
ولجأ “الغريب” إلى ألمانيا عام 2018، قبل أن يتم توقيفه من قبل السلطات في العاصمة برلين عام 2019.
ويأتي الحكم الصادر ضد غريب فيما يواصل القضاء الألماني محاكمة ضابط المخابرات السابق في نظام الأسد، أنور رسلان (57 عاما)، الذي يواجه تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من بينها القتل والتعذيب والاغتصاب.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش وصفت أمس الحكم بالتاريخي، مشيرة إلى أنه بداية الطريق نحو عدالة أشمل في سوريا.
جدير بالذكر أن المحاكمات ضد مسؤولي النظام في ألمانيا تجري بموجب ما يعرف بمبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يتيح لدولة ما محاكمة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب جرائمهم.