“الجيش الوطني” يؤكد استعداده لأي هجوم يشنه نظام الأسد شرقي حلب
قيادي بفرقة المعتصم التابعة للجيش الوطني السورية يرجع حشودات النظام شرقي حلب إلى أهمية موقع مدينة الباب على الطريق الدولي M4
أبدت قوات الجيش الوطني السوري الموجودة على جبهات ريف حلب الشرقي تأهبها واستعدادها لمواجهة أي هجوم من الممكن أن يشنه نظام الأسد في المنطقة بعد استقدام قواته تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرية العويشة جنوبي مدينة الباب في الأيام الماضية.
ويقول عبدو أبو ياسر قائد قطاع بلدة تادف في الفيلق الثالث التابع لـ “الجيش الوطني”، أنه تم رصد حشودات عسكرية لقوات النظام في منطقة العويشة، تضم عدة آليات وأسلحة ثقيلة، مضيفاً أن قوات الجيش الوطني عززت نقاط تواجدها ضمن القطاعات تحسباً لأي هجوم على مدينة الباب.
ويضيف أبو وليد العزة قائد اللواء 211 التابع للفيلق الثاني في “الجيش الوطني” أنه تم تعزيز الجبهات المتاخمة لقوات النظام والوحدات الكردية بريف حلب، بالأسلحة الثقيلة والمقاتلين مشيراً إلى أنه تم أيضاً توسيع عمل المراصد على خطوط الجبهات.
ويرجع الفاروق أبو بكر وهو قيادي بفرقة المعتصم التابعة “للجيش الوطني” سبب الحشودات العسكرية التابعة لقوات النظام وروسيا في المنطقة إلى أهمية موقع مدينة الباب على الطريق الدولي M4 الذي يعد من أهم المطامع الروسية في المنطقة، منوهاً بأن اشتعال المعارك قرب مدينة الباب خطر كبير بحكم أن المدينة تضم عددا كبيرا من السكان والمهجرين.
ويعيش السكان في مدينة الباب منذ عدة أشهر حالة من الفلتان الأمني نتيجة التفجيرات المتكررة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكرين من قبل مجهولين.
ويقطن في المدينة نحو 150 ألف نسمة ويشكلون خليط سكاني من مختلف المناطق السورية ويعيشون أوضاعا إنسانية ومعيشية صعبة.
وكانت فصائل من المعارضة السورية سيطرت بدعم من الجيش التركي على كامل مدينة الباب في شباط 2017، بعد أن كانت المدينة تعتبر أهم معاقل تنظيم داعش بريف حلب الشرقي.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: محمد السباعي- قراءة: بتول