“بحثت عن إدارة الأزمة وليس حلها”.. نصر الحريري ينتقد تعامل الإدارات الأمريكية إزاء سوريا
الحريري تحدث عن ثلاث نقاط بين الائتلاف والإدارة الأمريكية
انتقد “الائتلاف الوطني”، السياسية الأمريكية القائمة على إدارة الأزمة في سوريا وليس حلها مطالباً إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالانخراط بجدية للتوصل لحل ينهي الأزمة.
وقال رئيس الائتلاف نصر الحريري، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة السورية على هامش زيارته الحالية للدوحة، إن الولايات المتحدة “تعاملت مع الملف السوري من باب إدارة الأزمة وليس البحث عن حلول جذرية”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف الحريري: “نحاول العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة على مجموعة من العناصر السياسية القائمة على أن تكون استراتيجية واشنطن محددة وواضحة وتنسجم مع المخاطر الجسيمة في المنطقة وتضمن الأمن والاستقرار المستدام في سوريا”.
وتابع: “أما نقاط الخلاف مع واشنطن، فهي اعتمادها على مبدأ لا حل، ولا نعلم إلى اليوم طريق تعاملها مع الأزمة السورية”.
وأشار إلى أن من نقاط الخلاف أيضاً “موضوع شمال شرق سوريا، حيث إنه بحجة مقاومة الإرهاب، استفادت تنظيمات ومجموعات إرهابية وحققت نفوذًا على الأرض، وأصبح لها مطالب خارجة عن الأجندة الوطنية السورية”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
كما أعرب عن خشيته من طريقة التعامل الأمريكي مع الملف الإيراني ولاسيما أن مليارات الدولارات التي حققتها طهران من الاتفاق النووي عام 2015 صرفت لدعم الأنظمة المزعزعة للاستقرار ومنها سوريا.
والإثنين الماضي، أكد وزير الخارجية القطري خلال لقائه مع الحريري، أن بلاده “تدعم الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل الأزمة السورية، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرار رقم 2254”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت في 3 من شباط الحالي أن الإدارة الجديدة ستجدد المساعي نحو تحقيق تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مؤكدة أن التسوية المنشودة لابد لها أن تعالج الأسباب الرئيسة التي أدت للصراع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، حينها إن “الإدارة الأميركية ستستخدم الأدوات المتوفرة لها بما فيها الضغط الاقتصادي للدفع نحو إصلاح جدي والمحاسبة ومتابعة الأمم المتحدة دورها في التفاوض على تسوية سياسية بما يتوافق مع القرار الأممي 2254”.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على نظام الأسد بموجب قانون قيصر ووجهت ضربات صاروخية له في مناسبتين عقب استخدامه الأسلحة الكيميائية، غير أنها انخرطت في سوريا لمحاربة تنظيم داعش دون أن تتخذ اجراء عسكري حاسم ضد جرائم النظام.