في سابقة تاريخية.. محكمة ألمانية تقضي بسجن عنصر مخابرات سابق لدى نظام الأسد
أدانت المحكمة "الغريب" بتسهيل عمليات التعذيب لمشاركته في عمليات اعتقال طالت 30 متظاهراً في مدينة دوما عام 2011
أصدرت محكمة ألمانية حكماً بالسجن 4 سنوات ونصف على عنصر مخابرات سابق بالنظام عقب إدانته بـ”التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، وذلك في أول حكم من نوعه على الصعيد العالمي ضد أشخاص مرتبطين بجرائم نظام الأسد.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية من بينها “دويتشه فيله” أن محكمة “كوبلنز” قضت بسجن السوري، إياد الغريب، (43 عاما)، بعد توصلها إلى أدلة تدينه بالتورط في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل، واقتيادهم إلى مركز اعتقال تعرضوا فيه للتعذيب.
وأدانت المحكمة الغريب بتسهيل عمليات التعذيب لمشاركته في عمليات اعتقال في مدينة دوما حدثت في أيلول أو تشرين الأول من العام 2011.
والحكم هو الأول من نوعه على مستوى العالم ضد مسؤول عن جرائم تعذيب تورطت فيها حكومة النظام.
بدورها وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكم بالتاريخي مشيرة إلى أنه بداية الطريق نحو عدالة أشمل في سوريا.
ولجأ إليها “الغريب” عام 2018، قبل أن يتم توقيفه من قبل السلطات الألمانية في العاصمة برلين عام 2019.
ويأتي الحكم الصادر ضد غريب فيما يواصل القضاء الألماني محاكمة ضابط المخابرات السابق في نظام الأسد، أنور رسلان (57 عاما)، الذي يواجه تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية واغتصاب.
وشرع القضاء الألماني، في نيسان الماضي، بمحاكمة رسلان، واتهمه بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصا، وتعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين، أثناء عمله في فرع الخطيب بدمشق.
جدير بالذكر أن المحاكمات ضد مسؤولي النظام في ألمانيا تجري بموجب ما يعرف بمبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يتيح لدولة ما محاكمة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب جرائمهم.
سوريا – راديو الكل