الصحة العالمية: لقاحات كورونا تصل شمال غربي سوريا الشهر القادم
الدفعة الأولى من اللقاح تغطي قرابة 4% من إجمالي سكان الشمال المحرر
كشفت منظمة الصحة العالمية، أن الدفعة الأولى من لقاحات كورونا ستصل الشمال السوري المحرر الشهر المقبل لتغطية قرابة 4 بالمئة من إجمالي السكان.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن متحدث باسم المنظمة، أن “35 إلى 40 في المئة من اللقاحات ستتوفر خلال الفصل الأول من العام، على أن يصل 60 إلى 65 في المئة في الفصل الثاني”.
وأضاف أنه من المفترض أن تتلقى منطقة إدلب ومحيطها 336 ألف جرعة “بما يغطي قرابة أربعة في المئة من إجمالي السكان”.
كما نقلت الوكالة عن مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، أن الدفعة الأولى من اللقاح ستصل الشهر المقبل وتتضمن 120 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا البريطاني، على أن تُخصص للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، أي الكوادر الصحية والمصابين بأمراض مزمنة وكبار السن.
وبحسب مديرية صحة إدلب، سجل الشمال المحرر لغاية أمس الثلاثاء 21,136 إصابة بفيروس كورونا فارق 408 منها الحياة.
وفي 19 من شباط الحالي، كشف وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ” أنه من المتوقع وصول لقاحات كورونا إلى الشمال السوري في شهر نيسان القادم وفقاً للخطط المرسومة.
وأوضح الوزير أن عدد الجرعات المقترح مبدئياً حوالي مليون و700 ألف جرعة لتغطية 850 ألف نسمة (حوالي 20% من كامل تعداد سكان المنطقة).
وأضاف أن الشريحة المستهدفة بالمرحلة الأولى تشمل كافة العاملين الصحيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى قد تتكون من 3 أو 4 دفعات.
وبحسب الوزير تتكون الخطة العامة للقاح في الشمال المحرر من ثلاث مراحل رئيسية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويساور الأهالي في الشمال المحرر القلق من تفش أوسع للفيروس في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.