غلاء الأعلاف وضيق مساحة الرعي.. أبرز مشكلات مربي المواشي في إدلب
صاحب محل لبيع الأعلاف في إدلب يرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى المصدر بالإضافة إلى زيادة الطلب
يواجه مربو المواشي والثروة الحيوانية في محافظة إدلب صعوبات كبيرة، تتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم وجود مناطق للرعي باعتبار المنطقة جبلية وضيقة المساحة، وسط غياب دعم المنظمات عن هذه الفئة.
أبو أحمد مربي الأغنام من مدينة سرمدا يقول لراديو الكل، إن تربية الأغنام وتأمين طعامها أصبح اليوم صعباً للغاية، مشيراً إلى أنه كان يقصد ريف إدلب الجنوبي الذي يحوي مراعٍ وفيرة أما اليوم فلم يعد ذلك ممكناً بسبب سيطرة النظام عليه.
أبو حاتم مربي آخر في منطقة البردقلي بريف إدلب الشمالي يبين لراديو الكل، أنه يعاني من ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ يتراوح سعر الطن منه مابين 180 و220 دولار أمريكي الأمر الذي يجعله يضطر لبيع قسم من الماشية لشرائها، منوهاً بأن انخفاض نسبة الأمطار هذا العام أدى إلى انخفاض سعر المواشي للنصف مقارنة مع العام الماضي.
بينما يصف أبو محمد مربي ماشية في منطقة البردقلي أيضاً لراديو الكل، بأن هذا العام من أصعب الأعوام التي تمر على مربي المواشي في المنطقة لاسيما أن الأعلاف غالية والمراعي معدومة وعملية بيع وشراء المواشي متوقفة وكذلك سوء أوضاعهم المادية.
عمر هلال صاحب مركز لبيع الأعلاف في منطقة البردقلي يرجع لراديو الكل، السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار إلى المصدر الذي تستورد منه، كما أن سقوط المناطق الخضراء في ريفي إدلب وحلب الجنوبي بيد قوات النظام حرمت المربين من مساحات رعي كبيرة.
ويلفت هلال إلى أن أجور النقل وزيادة الطلب على الأعلاف أدى إلى ارتفاع الأسعار أيضاً، مؤكداً أن الكثير من المربين يقومون باستدانة الأموال لشراء علف وأدوية بيطرية لمواشيهم.
ويشهد قطاع الثروة الحيوانية في مناطق إدلب وريفها تراجعاً كبيراً، في ظل اعتماد الكثير من الأهالي عليه كمصدر رزق رئيس، متأثراً بقصف النظام على المنطقة، بالإضافة لجفاف الأراضي، وارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات والأعلاف، الخاصة بالمواشي.
إدلب – راديو الكل
تقرير: خضر العبيد – قراءة: بتول الحكيم