درعا.. عملية اغتيال واستهداف مسلح وانفجار عبوة ناسفة خلال 24 ساعة
يأتي ذلك بعد الاتفاق الأخير الذي عقد بين اللجان المركزية وضباط من النظام برعاية روسية
سجلت درعا عملية اغتيال واستهداف مسلح وانفجار عبوة ناسفة خلال الـ 24 ساعة الماضية بعد الاتفاق الأخير الذي عقد بين اللجان المركزية وضباط من النظام برعاية روسية.
وبحسب تجمع أحرار حوران فإن مجهولين اغتالوا اليوم الثلاثاء الشاب “عمار عارف المحيسن المحاميد” إثر استهدافه بالرصاص المباشر في حي طريق السد بدرعا المحطة.
وأضاف التجمع (المعني بنقل أخبار المنطقة الجنوبية) أن “المحاميد” هو عنصر سابق في الجيش الحر ثم أجرى تسوية ولم ينضوِ تحت أي تشكيل عسكري يتبع لنظام الأسد في المحافظة.
وأكد “أحرار حوران” إصابة الشاب “أحمد راضي اليوسف” مساء أمس الإثنين، إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين ومحاولة اغتياله في درعا المحطة، منوهاً إلى أن “ اليوسف” يعمل لصالح جهاز المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد.
أما الانفجار فكان أمس ليلاً، في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي حيث أصيب “زكريا نايف الحشيش” ووالدته بجروح طفيفة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته بحسب تجمع أحرار حوران والذي أكد أن “الحشيش” يعمل ضمن مجموعة محلية تتبع للفرقة الرابعة.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العمليات الثلاث والتي تنضم إلى مئات العمليات التي تسجل ضد مجهول.
وشهد ريف درعا الغربي خلال مرحلة التوتر الأمني في الأسابيع الماضية عمليات اغتيال متبادلة بين نظام الأسد وعناصر “التسويات”، إضافة إلى تعرض قوات النظام لهجمات أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوفها، ما أدى إلى إرسال النظام ومليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت “طفس” تمهيداً لاقتحامها، قبل نزع فتيل التوتر باتفاق أبرم برعاية روسية، بين لجان درعا المركزية وضباط نظام الأسد في 8 من شهر شباط الحالي.
وكان نظام الأسد سيطر على محافظة درعا قبل أكثر من سنتين عندما رعت روسيا اتفاقاً للتسوية قضى بدخول النظام إلى درعا وتسوية أوضاع عناصر الجيش الحر.
ومنذ ذلك التاريخ دخلت درعا مرحلة صراع قطباها إيران وروسيا، حيث جندت موسكو عناصر التسويات في الفيلق الخامس، في حين أخذت إيران تتمدد من خلال دعم الفرقة الرابعة وعدد من الميليشيات.