العملة السورية في أدنى مستوى بتاريخها.. 3500 ليرة أمام الدولار الواحد
في كانون الثاني الماضي توقع رئيس حكومة النظام "تحسُّن" صرف الليرة السورية
كسرت الليرة السورية، اليوم الثلاثاء، حاجزاً قياسياً جديداً في مشهد هبوطها المتواصل أمام سلة العملات الأجنبية، في ظل أوضاع اقتصادية حادة يعيشها السوريون، جعلت الحصول على أبسط المواد المعيشية أمراً بالغ الصعوبة.
وسجّل الدولار الأمريكي في أسواق العاصمة دمشق سعراً غير مسبوق تجاوز عتبة 3500 ليرة سورية للمبيع، فيما تجاوز سعر اليورو 4250 ليرة سورية، وفقاً لنشرة أصدرها “موقع الليرة اليوم” الاقتصادي.
وتسارع انخفاض الليرة السورية مؤخّراً عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة، قالت تقارير اقتصادية إنها مؤشر حقيقي على انهيار غير مسبوق لليرة، فيما أصدر النظام تصريحات رسمية قال فيها طرح الفئة الجديدة “لن يؤثر سلباً” على قيمة العملة المحلية.
وفي الوقت الذي يلتزم فيه النظام الصمت أمام مشهد انهيار الليرة، يعيش السوريون في مناطق سيطرته ظروفاً معيشية تزداد صعوبة بشكل متسارع، حيث يعجز غالبية السوريين عن تأمين مقومات العيش الرئيسية.
وفي 13 كانون الثاني الماضي، توقع رئيس حكومة النظام “حسين عرنوس”، وفقاً لما “لديه من معطيات” أن “سعر الليرة سيتحسن، وأن هذا الأمر سينعكس على مستوى الأسعار”، وفق ما نقلت عنه حينها صحيفة “الوطن” الموالية.
ولا يزال “البنك المركزي” التابع لنظام الأسد يسعّر الدولار الأمريكي في قوائمه الرسمية بـ 1250 ليرة سورية فقط.