إعلام النظام: مباحثات “المقداد” مع المبعوث الأممي تناولت “المسار السياسي والوضع الاقتصادي”
المبعوث الأممي قال إنه سيناقش مع نظام الأسد وقف إطلاق النار والعملية السياسية
كشف الإعلام الرسمي لنظام الأسد بعض محاور المحادثات التي أجراها المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” بعد يوم من وصوله إلى دمشق.
وقالت وكالة “سانا” الناطقة باسم النظام، إن “وزير الخارجية والمغتربين” فيصل المقداد، بحث خلال استقباله، صباح اليوم الإثنين، المبعوث الأممي إلى سوريا والوفد المرافق له “عدداً من القضايا ذات الصلة بالوضع في سوريا”.
وأضافت الوكالة أن الحديث بين الجانبين تطرق إلى “المسار السياسي والوضع الاقتصادي”، زاعمة أن “وجهات النظر” كانت متّفقة على أن “الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب تزيد هذا الوضع صعوبة وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا”.
وحول ملف اللجنة الدستورية الذي يمثل المهمة الرئيسية للمبعوث الأممي “بيدرسون” منذ توليه المنصب في تشرين الأول 2018، نقلت وكالة إعلام النظام أن المحادثات حملت تأكيد الجانبين “أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في شؤون لجنة مناقشة الدستور وضمان أن تتم كل هذه العملية بقيادة وملكية سورية وألا يتم وضع أي جداول زمنية لعملها مفروضة من الخارج”.
وأضافت “سانا” أن “المقداد” شدّد خلال اللقاء “على أهمية أن يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسّر محايد”، وعلى أن “اللجنة منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها وكيفية سير أعمالها مع التأكيد بأن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده”.
وأمس الأحد، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، أن المباحثات التي سيجريها في دمشق، ستركز على وقف إطلاق النار في سوريا والعملية السياسية وفق قرارات الأمم المتحدة وذلك بعد مشاركته في قمة أستانا الأخيرة.
وقال بيدرسون فور وصوله إلى دمشق: “هناك العديد من القضايا التي آمل أن نتحدث بشأنها، وعلى رأسها الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب السوري”.
وفي وقت سابق الأحد، توعد نظام الأسد بعرقلة جهود المبعوث الأممي إلى سوريا قبيل وصوله إلى دمشق، ونقلت صحيفة الوطن عن مصادر دبلوماسية (لم تسمها)، أن “فريقاً من مستشاري بيدرسون يضغطون عليه بشكل مستمر من أجل إحراج الدولة السورية واتهامها بدور المعطل لهذه المحادثات، والتهديد بإنهاء مسار جنيف الدبلوماسي، الأمر الذي أدى إلى عدم تحديد موعد للجولة السادسة”، وفق زعمها.
وأضافت: “إن كان بيدرسون يريد اتهام الوفد الوطني بعرقلة هذه المحادثات فليتحمل تبعات تصريحاته، ويكشف للعالم حقيقة ما حصل في هذه الاجتماعات، وكيف خرج عن جدول أعمالها وحاول فرض صياغة أولية لمشروع الدستور”.
ووصل بيدرسون إلى دمشق الأحد قادماً من موسكو بعد لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف وحضور قمة أستانا 15 التي عقدت مؤخراً في سوتشي.
وجاء النشاط الدبلوماسي للمبعوث الأممي عقب إفشال النظام الجولة الأخيرة من أعمال اللجنة الدستورية والتي كان من المقرر أن تخوض في وضع المبادئ الدستورية.
وعبّر بيدرسون في نهاية الجولة عن اتهام غير صريح لنظام الأسد بإفشال المباحثات، وقال إن أعمال اللجنة “لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل”، ووصفها بأنها “مخيبة للآمال”.