روسيا ترفض نفي شراء إسرائيل لقاحات كورونا لصالح نظام الأسد
نظام الأسد وإسرائيل أنكرا وجود بند في صفقة تبادل الأسرى ينص على شراء تل أبيب لقاحات كورونا لصالح النظام
رفضت موسكو نفي التقارير الإعلامية التي تحدثت عن بند سري في صفقة تبادل الأسرى التي رعتها بين نظام الأسد وإسرائيل مؤخراً ينص على شراء الأخيرة كميات من اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا وتقديمه للنظام.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأحد، في تصريحات صحفية رداً على سؤال حول إرسال لقاحات إلى سوريا: إن “روسيا تساعد وتدعم سوريا وستواصل مساعدتها” دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.
وأمس الأول، أنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجود بند سري في صفقة تبادل الأسرى مع نظام الأسد ينص على شراء تل أبيب لقاحات كورونا روسية الصنع لصالح النظام.
وقال نتنياهو السبت الماضي: “لم يدخل أي لقاح إسرائيلي واحد ضمن هذه الصفقة”، مضيفاً “لقد استرجعنا السيدة الإسرائيلية وأنا سعيد بذلك”، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
كما نفت وكالة سانا التابعة للنظام في ذات اليوم وجود بند سري في عملية تبادل الأسرى التي أفضت إلى تحرير الأسيرين محمد حسين وطارق العبيدان من سجون تل أبيب.
ونقلت الوكالة عن مصدر إعلامي لم تسمه الوكالة قوله إن “ترويج هذه المعلومات الملفقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية”. وفق تعبيره.
وجاء نفي الجانبين رغم تأكيد صحيفة “هآرتس” العبرية أن إسرائيل وافقت على دفع ثمن مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا لإمداد نظام الأسد بها وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
ونقلت “هآرتس” عن مصادر دولية السبت تأكيدها أن هذا الاتفاق السري تم التوصل إليه بموجب الصفقة التي أفرج بموجبها نظام الأسد عن امرأة إسرائيلية اجتازت الحدود إلى داخل الأراضي السورية، مقابل تحرير راعيي غنم احتجزتهما تل أبيب في وقت سابق.
وكان موقع “أكسيوس” الأمريكي نقل عن مصادر إسرائيلية الجمعة “أن روسيا حاولت توسيع أجندة المفاوضات بشأن عملية التبادل، وطلبت من إسرائيل وقف غاراتها على سوريا على اعتبار أنها تعيق إيصال المساعدات الإنسانية”.
غير أن موسكو وتل أبيب توصلتا في نهاية المطاف بحسب الموقع، إلى اتفاق يقضي بإفراج إسرائيل عن راعيي غنم سوريين محتجزين لديها إضافة إلى تقديمها مساعدات خاصة بمحاربة فيروس كورونا إلى نظام الأسد.