منسقو الاستجابة: لم يسلك أي مدني المعبر الذي زعم النظام افتتاحه قرب سراقب
منسقو الإستجابة: "روسيا أعلنت في 5 مناسبات سابقة فتح معابر مشابهة كان مصيرها الفشل لرفض الناس عبورها خشية تعرضهم للاعتقال".
نفى فريق منسقو استجابة سوريا، توجه أي شخص إلى المعابر التي أعلن النظام وروسيا افتتاحها مع الشمال المحرر، مؤكداً أن المهجرين فروا أساساً من قوات النظام وليس لأسباب أخرى ولذلك يرفضون العودة إلى مناطق سيطرته.
وقال مدير فريق “منسقو استجابة سوريا”، محمد حلاج، لراديو الكل، اليوم الإثنين، إن النظام وروسيا يروجان منذ أكثر من أسبوع لافتتاح معابر إنسانية في عدة مناطق منها اثنان في إدلب.
وأضاف أن الفريق ينفي بشكل قاطع خروج أي مدني من المنطقة أو حتى افتتاح أي معبر من طرف شمال غربي سوريا.
وأكد أن الفرق الميدانية التابعة لمنسقو استجابة سوريا في ريف إدلب الشرقي لم ترصد أي خروج للمدنيين باتجاه المعابر المزعومة، مشيراً إلى أن تلك المناطق أصلاً هي خطوط تماس مع قوات النظام حيث يتعرض المدنيون للاستهداف بشكل دائم.
وأوضح أن موضوع فتح المعابر ليس جديداً ولا سيما أن روسيا أعلنت في 5 مناسبات سابقة فتح معابر مشابهة كان مصيرها الفشل لرفض الناس عبورها خشية تعرضهم للاعتقال أو الإخفاء القسري.
ولفت حلاج إلى أن المهجرين في مدن سراقب ومعرة النعمان وريف حماة الشمالي فروا بالأساس من قوات النظام وليس لأسباب أخرى ولذلك يرفضون العودة إلى مناطق سيطرته.
بدوره نفى مراسلنا في إدلب مزاعم منع الفصائل للمدنيين من التوجه إلى المعبر، مؤكداً أن الفصائل لا تمتلك أي حواجز أو تواجد في المنطقة الممتدة من جسر أريحا وصولاً إلى الترنبة حيث يقع المعبر.
وفي وقت سابق اليوم، أصدر فريق منسقو الاستجابة بيان عبر صفحته على فيسبوك نفى خلاله بشكل قاطع خروج أي مدني من مناطق شمال غرب سوريا إلى مناطق سيطرة النظام.
وأكد أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين التي هجرتهم العمليات العسكرية الروسية وقوات النظام.
وأوضح أن خروج المدنيين من المنطقة سابقاً خلال العمليات العسكرية، لم يكن ليتم لولا المخاوف التي تظهر في كل منطقة يسيطر عليها النظام من حالات الاعتقال والتغييب القسري، إضافة إلى حالات التصفية المباشرة.
وكانت وكالة سانا التابعة للنظام أفادت أمس أن قوات النظام استكملت بالتنسيق منظمة الهلال الأحمر تحضيراتها لفتح ممر بقرية الترنبة في منطقة سراقب على أن يتم افتتاحه اليوم الإثنين.
ونقلت الوكالة عن محمد نتوف محافظ إدلب لدى النظام أنه تم تجهيز مركز للإقامة المؤقتة للعائلات والأشخاص الراغبين بالعودة في حي السبيل بمدينة حماة، ما يعني أن سالكي المعبر لن يكون أحراراً في التوجه إلى حيث يشاؤون.
وقبل أيام أعلنت قاعدة حميميم الروسية، أن قوات النظام استعدت لفتح معابر في سراقب وميزناز و”أبو عزالدين” أمام الراغبين بمغادرة إدلب عبر حدود منطقة وقف التصعيد.
وبرر نائب رئيس قاعدة حميميم، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، الخطوة بالقول إنه جاء “في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.
وسبق أن أعلنت روسيا وقوات النظام فتح معابر مع المناطق المحررة إلا أن الأهالي غالباً ما يتجنبون عبورها خشية الاعتقال والتصفية.
وعادة ما تعلن روسيا عن فتح معابر تصفها بـ”إنسانية” بالتزامن مع شنها وقوات النظام عمليات عسكرية ضد الشمال المحرر.
وكانت الدول الضامن لمسار أستانا استعرضت في اجتماعها الأخير تفاصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأكدت على وجوب تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة من أجل الحفاظ على السلام على الأرض”.