“روسيا اليوم” تفضح النظام بنشر رسالة استجداء من موسكو يوم شارف على السقوط
إعادة نشر مقالة كان الكاتب الفلسطيني المقرب من النظام، رامي الشاعر، قد كتبها لصحيفة "زافترا" الروسية.
نشرت قناة “روسيا اليوم” نص رسالة استنجاد وجهها نظام الأسد على أعلى المستويات إلى القيادة الروسية بعد أن أصبح على حافة الانهيار عام 2013.
وأعاد موقع القناة نشر مقالة كان الكاتب الفلسطيني المقرب من النظام، رامي الشاعر، قد كتبها لصحيفة “زافترا” الروسية مؤخراً.
وخلال المقالة، حاول الشاعر الدفاع عن جدوى مسار أستانا وأهميته بعد انتقادات طالت ذلك المسار من قبل موالين لنظام الأسد.
وفي معرض دفاعه عن المسار، ذكَّر الشاعر بالأوضاع التي كان عليها نظام الأسد قبل تدخل روسيا عسكرياً وما لزمه من إنشاء لمسار أستانا.
وقال الشاعر في مقالته: “يجدر التذكير كيف كانت دمشق على بعد أيام من صدام عسكري حتمي، وكانت استجابة موسكو لنداء القيادة في دمشق للمساعدة، والتدخل من أجل إنقاذ البلاد والسيادة السورية هو الحل الوحيد”.
وأضاف “بهذا الصدد يستحق الكشف عن رسالة وصلت في الساعة 16:56 بتاريخ 24 تشرين الثاني عام 2013”
وبحسب الشاعر، جاء في الرسالة ما يلي:
“لقد قدمنا الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي، واضعين ثقتنا بأن تقدّم روسيا البدائل اللازمة لمواجهة العدوان الإرهابي على وطننا. لكن الأمور في الوقت الراهن تشير إلى انهيار مفاجئ محتمل خلال أيام معدودة، بعد خسارتنا بالأمس أكبر 5 بلدات في الغوطة، ووصول المسلّحين إلى مسافة 3 كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وقطعهم طريق دمشق حمص الدولي، بعد احتلالهم مدينة دير عطية، ونفاذ قدرتنا البشرية والنارية. لهذا فإن هناك ضرورة ماسة جداً للتدخل العسكري المباشر من قبل روسيا، وإلا سقطت سوريا والعالم المدني بأسره بيد الإرهابيين الإسلاميين”.
ولم يكشف الشاعر عن الجهة التي وجهت هذه الرسالة أو الجهة المخاطبة ولا الطريقة خولته الاطلاع عليها.
وكان الجيش الروسي أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.