بيدرسون يحمل إلى روسيا ملف اللجنة الدستورية ووزارة دفاعها تطرح عليه ملفات مختلفة
حالة من الترقب بعد اللقاء الأول للمعارضة مع مسؤولة أمريكية ومحللون يتوقعون مبادرات أمريكية
تحرك دبلوماسي متسارع بدأه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون باتجاه عواصم القرار ، فبعد سوتشي التي انفضت فيها مفاوضات جولة أستانة الـ 15 انتقل إلى موسكو وفي جعبته ملف واحد هو إنقاذ لجنة صياغة الدستور بعد أن كان أطلق تحذيرا حاسما بحسب وصف المعارضة من أنه إذا فشل في مهمته فإنه سيبلغ الولايات المتحدة والدول الغربية والأمم المتحدة التي لمح إلى أنها ستعلن مقاربات دولية جديدة وخطوات مختلفة .
المقاربات التي أوردها بيدرسون عبر عن رغبته في الوصول إليها في تصريحات صحفية إثر لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقوله إن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل وعلينا أن نرى متغيرات من خلال مشاركة جميع الأطراف ومن أبرزها الإدارة الأمريكية .
ولم يتحدث بيدرسون عن لقائه اللافت مع نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين وهو اللقاء الذي وصفه الدكتور سامر الياس المتخصص بالشؤون الروسية بأنه يعكس إصرارا روسيا على وضع ملفات إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين ورفع العقوبات كشروط أمام الغرب إن هو أراد التدخل لإحياء اللجنة الدستورية وخاصة أن نائب وزير الدفاع الروسي تسلم هذه الملفات بعيدا عن الدبلوماسية الروسية الممثلة بوزارة الخارجية .
ولا يملك المبعوث الأممي أوراق ضغط لتحقيق هدفه في إنقاذ اللجنة الدستورية ، سوى التعويل على الموقف الأمريكي الذي لم تتضح معالمه بعد بسبب تراكم الملفات لدى الإدارة الأمريكية الجديدة وهو ما أبلغته المبعوثة الأمريكية الأميركية بالإنابة إلى سوريا إيمي كورونا لوفد هيئة التفاوض الذي التقته قبل يومين بحسب الناطق الرسمي باسم الهيئة يحيى العريضي .
وقال العريضي إن المسؤولة الأمريكية أكدت أن ملفات القضية السورية قيد الإهتمام المعمق ونقل عنها القول : سنشهد قريبا تعبرا عن هذا الموقف بشكل واضح خاصة بالنسبة للعقوبات والقرار الدولي 2254 ، وأشار العريضي إلى أن الحديث مع المسؤولة الأمريكية تركز على تطبيق القرار 2254 وقضايا المعتقلين وضرورة تشديد العقوبات على منظومة الإستبداد وخاصة فيما يتعلق بقانون قيصر ووجوب استهدافه حصريا النظام وداعميه .
وفي هذا الصدد يتوقع الباحث السياسي جلال سلمي أن تنخرط الإدارة الجديدة بنشاط في ملفات القضية السورية وقال إن الموقف الأمريكي سيكون مغايرا من موقف الإدارة الأمريكية السابقة مشيرا إلى الإدارة الحالية تتبنى مبدأ المبادرات ولذلك فإنها ستتجه إلى تطبيق هذا المبدا بالنسبة للقضية السورية بهدف إحداث شيئ ملموس في هذا الإطار
ملف اللجنة الدستورية بات العنوان الرئيس الذي ينقله بيدرسون من عاصمة لأخرى وإن حمل الروس عليه ملفات أخرى وكذلك النظام الذي استبق وصوله إلى دمشق برفض تحميله مسؤولية فشل الجولة الأخيرة من جولات اللجنة ، ولكن تلك العقبات لا يبدو أنها ستمنع المبعوث الأممي من مواصلة تحركه ليحط بتلك الملفات في الولايات المتحدة التي من الممكن أن تطرح مقاربات جديدة أو مبادرات تحرك اللجنة الدستورية .