النظام يفتح معبراً قرب سراقب لاستدراج المدنيين إلى مناطقه
سيتم نقل الراغبين بالخروج إلى جهة محددة في مدينة حماة ولن يكون باستطاعتهم التوجه حيث يشاؤون
أفادت حكومة النظام أنها بصدد فتح معبر قرب سراقب من أجل السماح للمدنيين في الشمال المحرر بالانتقال إلى مناطق سيطرة قواتها، موضحة أن سالكي المعبر سينقلون إلى مدينة حماة أولاً.
وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام اليوم الأحد أن السلطات المحلية استكملت بالتنسيق مع قوات النظام ومنظمة الهلال الأحمر تحضيراتها لفتح ممر بالترنبة في منطقة سراقب بريف إدلب الشرقي صباح غد.
ونقلت الوكالة عن محمد نتوف محافظ إدلب لدى النظام أنه تم تجهيز مركز للإقامة المؤقتة للعائلات والأشخاص الراغبين بالعودة في حي السبيل بمدينة حماة، ما يعني أن سالكي المعبر لن يكون أحراراً في التوجه إلى حيث يشاؤون.
وزعم نتوف أنه سيتم تقديم كل التسهيلات اللازمة لضمان عودة الأهالي إلى منازلهم في القرى التي سيطرت عليها قوات النظام في إدلب.
وقبل أيام أعلنت قاعدة حميميم الروسية أن قوات النظام استعدت لفتح معابر في سراقب وميزناز و”أبو عزالدين” أمام الراغبين بمغادرة إدلب عبر حدود منطقة وقف التصعيد.
وبرر نائب رئيس قاعدة حميميم، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، الخطوة بالقول إنه جاء “في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.
وعقب ذلك التصريح، أصدر فريق منسقو استجابة سوريا بياناً نفى بموجبه صحة المزاعم التي ساقتها موسكو لتبرير فتح المعابر.
وقال الفريق في بيانٍ الأربعاء الماضي إن الضغط الحاصل على القطاع الطبي تتحمل مسؤوليته روسيا بشكلٍ مباشر نتيجة استهدافها المتكرر المشافي والنقاط الطبية في المنطقة، مضيفاً أن روسيا تسعى بشكل كبير لتخفيف الضغط الاقتصادي على النظام والالتفاف حول العقوبات الدولية.
كما اعتبر الفريق التصريحات الروسية دليلاً على أن الأخيرة منفصلة عن الواقع تماماً وأنها ماضية في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري، ما يشكل التفافًا على الاتفاقيات التي ادعت روسيا الالتزام بها.
وأكد “منسقو الاستجابة” أن استمرار الآلة الإعلامية التابعة للنظام وروسيا بالحديث حول الأوضاع في محافظة إدلب، تنحصر ضمن البروباغاندا الإعلامية فقط وتهدف إلى التمهيد لانتخابات “رئاسية” باطلة دستورياً.
وسبق أن أعلنت روسيا وقوات النظام فتح معابر مع المناطق المحررة إلا أن الأهالي غالباً ما يتجنبون عبورها خشية الاعتقال والتصفية.
وعادة ما تعلن روسيا عن فتح معابر تصفها بـ”إنسانية” بالتزامن مع شنها وقوات النظام عمليات عسكرية ضد الشمال المحرر.
وكانت الدول الضامن لمسار أستانا استعرضت في اجتماعها الأخير تفاصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأكدت على وجوب تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة من أجل الحفاظ على السلام على الأرض”.