نازحون في مخيمات الساحل متخوفون من انتشار الكلاب الضالة
النازحون أصبحوا يخافون من الخروج ليلاً بسبب هذه الظاهرة
يتخوف الكثير من النازحين في مخيمات الساحل غربي إدلب من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة وغيرها من الحيوانات في محيط مخيماتهم باعتبار المنطقة سهلية وتعد مخبئاً لها وسط مطالبتهم الجهات المعنية بإيجاد حل سريع.
ياسر أبو محمد نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إنه يتخوف على أطفاله من الكلاب والحيوانات التي تنتشر ليلاً حول مخيمه لاسيما أن معظم خيام النازحين مهترئة ومكشوفة ومن الممكن لهذه الكلاب أن تدخل إليها.
ويبين نضال نازح أيضاً في تلك المخيمات لراديو الكل، أن الأطفال في المخيم حتى في النهار لم يستطيعوا الذهاب إلى مدارسهم بسبب تخوفهم من الكلاب المسعورة الجائعة، مطالباً الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة.
أبو أحمد نازح هو الآخر في مخيمات الساحل يؤكد لراديو الكل، أن الكلاب وغيرها من الحيوانات التي لم يستطع أن يميزها تتجمع في الليل بشكل يومي بالقرب من خيمته، منوهاً أن أطفاله لا يستطيعون النوم بسبب تخوفهم من أصواتها.
من جانبه يوضح مدير مخيم عائدون زكريا أبو يحيى لراديو الكل، أن الكثير من النازحين قاموا بإبلاغه بمشكلة انتشار الكلاب ليلاً في محيط المخيم، منوهاً إلى أنه حتى اليوم لم يتخذ أي إجراء لحل هذه المشكلة.
ويناشد أبو يحيى المنظمات الإنسانية والمعنيين بالأمر بإيجاد حلول لمكافحة تلك الظاهرة عن طريق بناء سور يحيط بتلك الخيام.
ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ليست المشكلة الوحيدة التي يقف عندها الكثير من الأهالي في مخيمات الساحل غربي إدلب، فقلة فرص العمل وسوء الوضع المادي وغياب المساعدات تزيد من معاناة الأهالي دون أية حلول في المدى المنظور.
ويعيش نحو 9 آلاف عائلة في تلك المخيمات ظروفاً إنسانية وخدمية سيئة خلال فصل الشتاء وهذا ما يزيد من معاناتهم في ظل تردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية.