بعد نحو شهر على حادثة مماثلة.. عبارات مناهضة للأسد في شوارع “التل” بريف دمشق
قوات النظام أقامت حواجز مؤقتة في المدينة بعد انتشار عبارات "ارحل" و"يسقط النظام"
عادت العبارات المناهضة لنظام الأسد إلى الظهور مجدّداً على جدران الشوارع في مدينة التل بريف دمشق الغربي، بعد نحو شهر على حرق صورة “بشار الأسد” على يد شبان في المدينة.
وقال موقع “صوت العاصمة” المختص بأخبار دمشق وريفها، إن مجهولين خطّوا عباراتٍ مناهضة للنظام، يوم أمس الجمعة، في العديد من شوارع مدينة “التل” غربي دمشق، حملت عبارات “ارحل” و”يسقط النظام” و”بدنا حرية”.
وأضاف الموقع أن دوريات تابعة لفرع “الأمن السياسي” التابع للنظام، أقامت العديد من الحواجز المؤقتة في مختلف أحياء المدينة فور انتشار العبارات، تركّزت في منطقتي “السرايا” و”الوسعة” وحي “بيدر السلطاني”.
وأشار “صوت العاصمة” إلى أن دوريات قوات النظام، أجرت العديد من الجولات في أحياء أخرى من المدينة، أوقفت خلالها العديد من الشبان وأخضعتهم لعملية “الفيش الأمني”، دون تسجيل أي حالة اعتقال.
وأكّد الموقع نفسه أن “رئيس فرع الأمن السياسي” في “التل” استدعى أعضاء ما تسمى “لجنة المصالحة” إلى مقر الفرع صباح أمس السبت، وعقد اجتماعاً معهم طالبهم فيه بالاجتماع بأهالي المدينة وكفّهم عن كتابة تلك العبارات، مهدداً بتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية للقبض على الفاعلين في حال تكرّر الأمر مرة أخرى.
وشهدت عدة مدن وبلدات بريف دمشق، خلال العامين الماضيين، أحداثاً مشابهة من انتشار العبارات المناهضة للنظام أو المطالبة برحيل المليشيات الإيرانية من سوريا، على جدران الشوارع، وتمزيق صور رأس النظام “بشار الأسد”،
وفي منتصف كانون الثاني الماضي، شهدت مدينة “التل” حالة مشابهة من التوتر والاستنفار الأمني، بعد قيام شبان بحرق صورة لـ”بشار الأسد” وانتشار كتابات مناهضة للنظام على جدران المدينة.
ونقل “صوت العاصمة” حينها أن شباناً أحرقوا صورة “بشار الأسد” معلقة بداية طريق “الوادي” في المدينة، بالقرب من حاجز “البانوراما” المتمركز على بعد 200 متر عن مكان إحراقها، بالتزامن مع انتشار كتابات خطّها مجهولون في الشوارع، تضمّنت عبارات “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”حرية للأبد”، و”بدنا المعتقلين”، و”ارحل”.
وبعد شهور من الحصار والقصف، سيطر نظام الأسد على مدينة “التل” بشكل كامل في كانون الأول 2016 عقب توقيع ما يسمى “اتفاق تسوية”، نصّ على خروج نحو 2000 شخص من أبناء المدينة بينهم 500 من مقاتلي الفصائل الثورية، إلى الشمال المحرر.
وتعهّد النظام مقابل ذلك بعدم شن مداهمات واعتقالات ضد السكان الذين فضلوا البقاء في المدينة، الأمر الذي خرقته قوات النظام خلال الأيام الأولى للاتفاق.