بسبب “أتاوات” النظام.. ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والخضروات بدير الزور
مليشيات "الفرقة الرابعة" رفعت أسعار الرسوم لدخول البضائع إلى المدينة بنسبة 20%
شهدت مدينة دير الزور خلال الأيام الماضية ارتفاعاً ملموساً في أسعار الخضروات والمواد الغذائية الرئيسية، بسبب فرض قوات النظام “أتاوات” جديدة على البضائع الداخلة إلى المدينة، لتزيد المعاناة التي يعيشها المواطنون أصلاً، بسبب انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وقال موقع “عين الفرات” -المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية- إن أسعار المواد الغذائية والخضروات ارتفعت بشكل كبير في مدينة دير الزور خلال الأيام الماضية، لتسجل الأسعار مستوى جديداً، اليوم الأحد.
وأوضح الموقع نقلاً عن مراسله في المدينة، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات، يعود إلى فرض مليشيات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، أتاوات ورسوماً إضافية على البضائع التي تدخل المدينة، حيث رفع حاجز “الرابعة” الموجود بالقرب من “دوار البانوراما” على المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور، نسبة الرسوم على البضائع بنسبة 20%، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعار المبيع في المتاجر وأسواق الخضروات.
وأشار “عين الفرات” إلى أن سعر كيلو البطاطا مثلاً بلغ، اليوم الأحد، نحو 900 ليرة بعد أن كان سعره قبل أيام 600 ليرة، كما بلغ سعر كيلو الباذنجان حوالي 1600 ليرة بعد أن كان بحدود 1100 ليرة، والفول الأخضر 2000 ليرة بعد أن كان بحدود 1500 ليرة.
ويتزامن ارتفاع الأسعار الحاد بسبب الأتاوات ورسوم دخول البضائع المفروضة من قبل قوات النظام ومليشياته المنتشرة على مداخل دير الزور، مع أوضاع اقتصادية كارثية على خلفية الانهيار التاريخي المتواصل لليرة السورية، وانخفاض قيمتها الشرائية إلى درجة تجعل غالبية السكان عاجزين عن تأمين أبسط مقومات المعيشة.
وسيطرت قوات النظام ومليشياتها متعددة الجنسيات على كامل مدينة دير الزور في تشرين الثاني 2017، وذلك بعد شهرين من فك حصار طويل فرضه تنظيم داعش على الأحياء التي يسيطر عليها النظام غربي المدينة.
وخلال فترة حصار داعش لدير الزور قال سكان في المدينة إنهم اضطروا لأكل الحشائش شهوراً مع عدم توفر المواد الغذائية الرئيسية، ويتندّر سكان المدينة اليوم بأنهم أيام الحصار كانوا يملكون المال والمواد غير موجودة، أما اليوم فالمواد موجودة والمال لا يستطيع شراءها.