الثاني خلال 24 ساعة.. مقتل لاجئ عراقي في هجوم بمخيم الهول
شهد مخيم "الهول" شرقي الحسكة 7 حوادث قتل لسوريين وعراقيين منذ مطلع شباط الحالي
قتل لاجئ عراقي وأصيب آخر، أمس السبت، في هجوم لمسلحين مجهولين داخل مخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة الوحدات الكردية شرقي محافظة الحسكة، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أقل من 24 ساعة، والسابعة منذ مطلع شباط الحالي.
وقال موقع “نورث برس” المُقرّب من الوحدات الكردية، إن ما تسمّى بـ “قوى الأمن الداخلي” (الأساييش) عثرت داخل مخيم الهول، السبت، على جثة لاجئ عراقي (في العقد الثالث من العمر) قُتل من قبل مجهولين بطلق ناري في الصدر”.
وأفاد الموقع نفسه نقلاً عن “مصدر أمني” في المخيم، بأن لاجئاً عراقياً آخر (55 عاماً) أصيب في الهجوم بطلق ناري في البطن.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من العثور على جثة نازحة سورية مقتولة بطلق ناري في الرأس داخل خيمتها، يوم الجمعة.
ويعد هذا الهجوم السابعَ من نوعه منذ بداية شباط الحالي، حيث تصاعدت مؤخراً عمليات القتل الغامضة في “مخيم الهول”، وتتّهم الوحدات الكردية التي تُدير المخيم (وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”.
وحذّرت “الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا” من أن التنظيم يجنّد خلايا نائمة في المخيّم، وأنها لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة بمفردها، وأضافت في بيان نهاية كانون الثاني الماضي، أن أنصار تنظيم “داعش” في المخيم ينفّذون محاكمات ضد سكان يشتبه في معارضتهم لهم وقتل متّهمين.
والأربعاء الفائت، قالت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية في تقرير خاص، إن نحو 20 شخصاً بينهم نساء، قُتلوا مؤخراً في عمليات تصفية أكثرها بظروف غامضة بمخيم “الهول”، الذي يضم عائلات لعناصر تنظيم “داعش”، ويضم نحو 62 ألف شخص غالبيتهم (80 %) من النساء والأطفال.
وفي 15 من شباط الحالي، حذّر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة القوات الأمنية التي تشرف عليه، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
وفي 8 من الشهر نفسه، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويضم بشكل رئيسي عوائل عناصر تنظيم داعش غالبيتهم سوريون وعراقيون، إضافة إلى عوائل مقاتلين أجانب سابقين في صفوف التنظيم.