“حميميم” تتهم “تحرير الشام” بالتحضير لهجوم بـ”الكلور” في ترمانين
اتهامات جديدة توجهها روسيا ضد هيئة تحرير الشام
اتهمت قاعدة حميميم الروسية هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على المناطق المحررة في محافظة إدلب، بالتحضير لهجوم كيميائي بهدف اتهام قوات النظام بذلك، وسبق أن وجهت روسيا عشرات التهم المماثلة لجهات مختلفة في إدلب بالتزامن مع قصف المحافظة إلا أن أي منها لم يحدث.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، أمس السبت 20 شباط، عن نائب رئيس ما يسمى بـ “مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم باللاذقية” فياتشيسلاف سيتنيك، بأن لديه معلوماتٍ تفيد بأن “هيئة تحريرِ الشام” نقلت عبواتٍ لمواد سامة يعتقد أنها مليئةٌ بالكلور بشاحناتٍ إلى قرية ترمانين شمالي إدلب.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي، بأنه يتم التمهيد لتنفيذ هجومٍ كيميائي في القرية لاتهام نظام الأسد فيه، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وحتى صباح اليوم لم ترد “هيئة تحرير الشام” على هذه الاتهامات، كما لم تتحدث أي أطراف أخرى عن ذلك باستثناء قاعدة حميميم.
وخلال الأشهر الأخيرة، نسجت روسيا قصصاً مماثلةً نسبتها لتحرير الشام والدفاع المدني السوري دون أدلة، بالتزامن مع قصفها والنظام للمناطق المحررة، في حين لم يتم تسجيل أي هجوم كيميائي ضد المدنيين في إدلب خلال الأشهر الماضية.
وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي كثفت فيه روسيا ونظام الأسد منذ بداية شباط الحالي، من خروقاتهما لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا الموقع في 5 آذار الماضي.
كما أن روسيا تضخ أخباراً عن هجمات ضدها أو ضد النظام مستخدمةً ذلك كتبرير لقصف المناطق المدنية والعسكرية في إدلب، في حين تقول المعارضة السورية إنها ترد على القصف فقط.
وفي 10 من شباط، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصدّي دفاعاتها الجوية لصواريخ بعيدة المدى استهدفت قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية دون أن يتم نشر صور أو مقاطع فيديو حول عملية “التصدي”.