بعد انسحابها من مطار “التيفور”.. القوات الروسية تخرج مليشيات إيران من مطار “تدمر” العسكري
في إجراء يبدو "تبادلاً للمواقع" بين الجانبين في مناطق النفوذ بالبادية السورية
قالت مصادر إعلامية إن المليشيات الإيرانية أخلت مواقعها في مطار تدمر العسكري شرقي محافظة حمص، بشكل كامل، لصالح القوات الروسية، بعد أيام من إخلاء الأخيرة مطار “التيفور” العسكري.
ونقل موقع “عين الفرات” المختص بأخبار الشرق السوري ومنطقة البادية، أن القوات الروسية طالبت المليشيات الإيرانية بإخلاء كامل لمواقعها في مطار تدمر العسكري، والاتجاه نحو مطار التيفور “كنوع من تبادل المواقع”.
وأشار الموقع نقلاً عن مصادره إلى أن مطار تدمر العسكري بات تحت السيطرة الروسية بشكل كامل، بعد سحب المليشيات الإيرانية لعناصرها، ونقلها للأسلحة والآليات من مستودعات المطار إلى قاعدتها العسكرية في مطار “التيفور”.
ويقع مطار تدمر العسكري في منطقة استراتيجية مُحصّنة بسلسلة من جبال “الطار” و”الهان”، تجعل مدارج الهبوط والإقلاع فيه محمية، إضافة إلى قربه من جبهات مهمة، انطلاقاً من السخنة شرقي تدمر والقريتين، وتوسطه الطريق ما بين محافظتي حمص ودير الزور.
والأربعاء الماضي، أرسلت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في مطار “التيفور” العسكري شرقي محافظة حمص، وذلك بعد استكمال القوات الروسية انسحابها من المطار يومي الإثنين والثلاثاء السابقين.
وقال موقع “عين الفرات” حينها نقلاً عن مصادر مطلعة، أن القوات الروسية بدأت يوم الإثنين الماضي، إخلاء عناصرها من مطار “التيفور”، ونقلها نحو معمل الغاز الواقع على طريق تدمر- حمص ومستودعات مهين بالريف الجنوبي الشرقي.
وأكدت مصادر الموقع أنَّ الانسحاب جاء بعد رفض المليشيات الإيرانية في الثالث من الشهر الحالي توجيهات قاعدة حميميم الروسية بضرورة الخروج من المطار، لتقليل احتمالية تعريضه للغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة في الأراضي السورية، فيما برّرت مليشيات إيران الرفض بأنَّ تواجدها داخل التيفور سبق تواجد القوات الروسية.
ويعد مطار تدمر حالياً قاعدة إقلاع وهبوط للطائرات العسكرية التابعة للقوات الروسية، التي تسعى لتقوية سيطرتها في المنطقة القريبة من منابع الغاز والبترول والفوسفات في البادية السورية.