وزير الصحة: لقاحات كورونا تصل الشمال المحرر في نيسان وفق الخطة المرسومة
عدد الجرعات المقترح مبدئياً حوالي مليون و700 ألف جرعة تغطي 850 ألف نسمة
كشف وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ” أنه من المتوقع وصول لقاحات كورونا إلى الشمال السوري في شهر نيسان القادم وفقاً للخطط المرسومة.
وأكد الوزير في بيان نشر على موقع الحكومة المؤقتة أمس الجمعة، أن الوزارة تنسق مع كافة الشركاء المعنية وأهمها اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وفريق لقاح سوريا، من أجل وصول لقاح كورونا في شهر نيسان، مستدركاً أن الأمر لا يزال حالياً ضمن مرحلة التخطيط التنفيذي مع انتظار الموافقة على الخطة العامة من قبل مبادرة كوفاكس.
وأوضح الوزير أن عدد الجرعات المقترح مبدئياً حوالي مليون و700 ألف جرعة لتغطية 850 ألف نسمة (حوالي 20% من كامل تعداد سكان المنطقة).
وبحسب الوزير تتكون الخطة العامة للقاح في الشمال المحرر من ثلاث مراحل رئيسية.
وأضاف أن الشريحة المستهدفة بالمرحلة الأولى تشمل كافة العاملين الصحيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، والذين تزيد أعمارهم عن 55 سنة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى قد تتكون من 3 أو 4 دفعات.
وحول مسار انتشار الوباء في شمال غربي سوريا قال الوزير: “شهد الوباء انحساراً والمنحنى الوبائي هبوطاً واضحاً خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، حيث وصل الأمر إلى تسجيل حالة جديدة واحدة فقط في الأيام السابقة. وكانت وزارة الصحة دائماً تحذر من أن هذا لا يعني بالضرورة انحسارا تاما للوباء، وفعلاً للأسف شهدنا البارحة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحالات الإيجابية المسجلة حيث بلغ 17 إصابة”.
وكان وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، رجح في 22 من كانون الأول الماضي، أن تصل الدفعة الأولى من لقاحات كورونا خلال الربيع المقبل.
وأوضح حينها أن فريق اللقاح الوطني يعمل على تأمين اللقاح الذي سيتم اعتماده عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظومة الدول الداعمة للقاح GAVI.
وبحسب مديرية صحة إدلب، سجل الشمال المحرر لغاية أمس الجمعة 21120 إصابة بفيروس كورونا فارق 408 منها الحياة.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويساور الأهالي في الشمال المحرر القلق من تفش أوسع للفيروس في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.