مجدداً.. العثور على جثة نازحة مقتولة في مخيم الهول شرقي الحسكة
تسجيل سادس حالة اغتيال في مخيم الهول منذ مطلع شباط الحالي
أفادت مواقع إعلاميّة كردية بالعثور على جثة نازحة سورية مقتولة في خيمتها، أمس الجمعة، بمخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة الوحدات الكردية شرقي محافظة الحسكة، في حادثة هي السادسة من نوعها منذ بداية شهر شباط الحالي.
وقال موقع “باسنيوز”، إن القوى الأمنية التابعة للوحدات عثرت على جثة النازحة، مقتولة بطلق ناري في الرأس داخل خيمتها.
وأضاف الموقع، أن جثة الضحية عثر عليها في القسم الخاص باللاجئين العراقيين في مخيم “الهول” (45 كم شرقي الحسكة)، وأشار إلى أن الوحدات الكردية المسؤولة عن أمن المخيم فتحت تحقيقاً في الحادثة.
وتصاعدت مؤخراً عمليات القتل الغامضة في “مخيم الهول”، كان آخرها مقتل نازح سوري في 12 شباط الحالي.
وتتّهم الوحدات الكردية التي تُدير المخيم (وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”.
وحذّرت “الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا” من أن التنظيم يجنّد خلايا نائمة في المخيّم، وأنها لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة بمفردها، وأضافت في بيان نهاية كانون الثاني الماضي، أن أنصار تنظيم “داعش” في المخيم ينفّذون محاكمات ضد سكان يشتبه في معارضتهم لهم وقتل متّهمين.
والأربعاء الماضي، قالت وكالة “أسوشيتيد برس” في تقرير خاص، إن نحو 20 شخصاً بينهم نساء، قُتلوا مؤخراً في عمليات تصفية أكثرها بظروف غامضة بمخيم “الهول”، الذي يضم عائلات لعناصر تنظيم “داعش”، ويضم نحو 62 ألف شخص غالبيتهم (80 %) من النساء والأطفال.
وفي 8 من شباط الحالي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
ويُعد “مخيم الهول” الواقع شرقي محافظة الحسكة، أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويضم بشكل رئيسي عوائل عناصر تنظيم داعش غالبيتهم سوريون وعراقيون، إضافة إلى عوائل مقاتلين أجانب سابقين في صفوف التنظيم.
وفي 22 كانون الثاني الماضي، قالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن مقتل 12 سورياً وعراقياً في النصف الأول من الشهر نفسه بمخيم “الهول”، بحسب تصريحات المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ينس لايركه” الذي ناشد “السلطات المسؤولة عن الأمن في هذا المخيم” (قوات سوريا الديمقراطية) “ضمان سلامة السكان وأيضاً موظفي الإغاثة”.