بسبب قلة الطحين وإغلاق أفران.. أزمة خبز تلوح بالأفق في الحسكة
بعض أفران الخبز السياحي في المنطقة استغلت الأزمة ورفعت سعر الربطة
تعيش الأفران العامة المدعومة من ما تسمى “بالإدارة الذاتية” في ريف الحسكة أزمة في مادة الطحين منذ بداية هذا العام، لاسيما أنها لا تحصل على مخصصاتها من الطحين بشكل كامل الأمر الذي انعكس سلباً على الأهالي.
ويخصص لكل فرن في المنطقة يومياً 4 طن من مادة الطحين تبعاً لحجم التغطية لديه، ولكن اليوم تقلصت هذه المخصصات لتصل إلى 2 طن فقط وهذا لا يكفي، بحسب مراسل راديو الكل شرقي الفرات.
ويقول صاحب إحدى هذه الأفران في بلدة القحطانية شمالي الحسكة لراديو الكل، إن الكثير من الأفران توقفت عن العمل بسبب قلة مادة الطحين والتي لا تسد بعض حاجات الأهالي اليومية.
من جانبه، أفاد مصدر إداري في هيئة الاقتصاد التابعة للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة (رفض ذكر اسمه) لراديو الكل، بأن أزمة الطحين نشأت منذ شهر ونصف الشهر تقريباً وتعود أسبابها إلى قيام بعض أصحاب الأفران على بيع نصف المخصصات المقدمة إليهم والعمل ضمن النصف الآخر الأمر الذي شكل أزمة حقيقية في مادة الخبز.
ويشير المصدر إلى أن “الإدارة الذاتية” تسعى إلى “بناء مخابز تتبع لها في المنطقة من أجل تقديم الخبز للأهالي بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة وقطع الطريق على أصحاب الأفران الذين يستغلون الأهالي في رغيف الخبز”.
بدوره، يوضح سلمان بارودو مسؤول هيئة الاقتصاد لشمال شرق سوريا لراديو الكل، “أنهم يعملون على إيجاد حل لأزمة الخبز من خلال إنشاء 6 أفران نصف آلية تموينية، مشيراً إلى أنه بدأ العمل على المشروع ومن المقرر نهايته مطلع حزيران القادم.
ويؤكد “بارودو” أن المشروع يهدف إلى تغطية حاجة الأهالي من مادة الخبز بأسعار وجودة عالية ومناسبة لجميع البلدات والمناطق التي تعاني أزمة خبز، وهي تل حميس والقحطانية والجوادية ورميلان والهول والشدادي بريف الحسكة، مبيناً أنه سيتم إنشاء فرن بخط إنتاجي يصل إلى 7 طن يومياً في كل من هذه البلدات.
أما فيما يتعلق بالأفران السياحية، فأشار مراسلنا شرق الفرات إلى أن بعضها استغلت توقف بعض الأفران العامة وعملت على رفع سعر ربطة الخبز إلى 1800 ليرة سوريّة بوزن 800 غرام، منوهاً بأنه سوف يتخذ بحقهم إجراءات عقابية بحقهم.
ودفعت أزمة الخبز ببعض الأهالي في ريف الحسكة إلى شرائه من السوق السوداء أو صناعة الخبز في الأفران المنزلية أو الوقوع تحت رحمة المستغلين من أصحاب الأفران السياحية.
وتسيطر“الإدارة الذاتية” على مقدرات شمال شرق سوريا وفرضت مؤخراً على الأهالي مخصصات يومية محدودة من الخبز رغم وفرة القمح بالمنطقة.