انتهاء عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل ونظام الأسد متجاوزةً مطب (المقت وقهموز)
بعد تعذر إتمام العملية لرفض الأسيرين السوريين (نهال المقت وذياب قهموز) التوجه إلى مناطق سيطرة النظام
انتهت عملية تبادل الأسرى بين نظام الأسد وإسرائيل برعاية روسية، أمس الخميس، بعد تعذر إتمام العملية لرفض الأسيريين السوريين (نهال المقت وذياب قهموز) التوجه إلى مناطق سيطرة النظام.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن إعادة امرأة إسرائيلية من سوريا بعد أن عبرت الحدود، مقدماً الشكر لروسيا على المساعدة في إعادتها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر تويتر، مساء أمس “أعاد جيش الدفاع قبل قليل راعيي ماشية سوريين إلى الصليب الأحمر الدولي عبر معبر القنيطرة وذلك في أعقاب تعليمات المستوى السياسي”.
وأضاف “كانت قواتنا قد ألقت القبض على الراعيين قبل أسبوعين في إطار سلسلة كمائن نصبت على الحدود مع سوريا بعد اجتيازهما خط الحدود إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”.
من جانبها، قالت وكالة النظام الرسمية “سانا”، إنه “تم تحرير الأسيرين السوريين محمد أحمد حسين وطارق غصاب العبيدان من أهالي محافظة القنيطرة في إطار جهود الدولة السورية لتحرير مواطنيها من سجون الاحتلال الإسرائيلي”، حسب تعبيرها.
وكانت عملية التبادل مبنية على إطلاق إسرائيل سراح أسيرين سوريين هما نهال المقت وذياب قهموز مقابل إطلاق النظام إسرائيلية دخلت بطريق الخطأ إلى الأراضي السورية – منطقة القنيطرة وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة التابعة للنظام، بحسب سانا.
ونهال المقت سوريّة مقيمة في مجدل شمس وموضوعة تحت الإقامة الجبرية، منذ أن حكم عليها بالسجن 3 سنوات مع وقف التنفيذ وبسنة مراقبة في حزيران الماضي.
وأما ذياب قهموز فينحدر من قرية الغجر وكان يقضي محكومية مدتها 14 سنة، حيث اعتقلته إسرائيل في 2016 إلى جانب عدد من أقاربه.
وبحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن القناة “13” الإسرائيلية، أفادت بأن إطلاق سراح الراعيين السوريين أتى وفق تقديرات كبديل عن إطلاق سراح المقت وقهموز، اللذين رفضا إرسالهما إلى مناطق النظام.
من جانبه قال نتنياهو في بيان، اليوم الجمعة، إنه تحدث مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدم المساعدة في إعادة المواطنة، مضيفًا أن “إسرائيل كانت ولا تزال تبذل كلَّ ما في وسعها من أجل إعادة مواطنيها إلى الوطن”، وفقَ تعبيره.
وتأتي هذه العملية بعد شهر من الحديث عن استضافة قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية في كانون الأول اجتماعاً بين مسؤولين من نظام الأسد وآخرين إسرائيليين برعاية روسية من أجل “تسهيل عودة النظام إلى الجامعة العربية والحصول على مساعدات مالية لسداد الديون الإيرانية ووقف العقوبات الغربية لفتح المجال لإخراج إيران من سوريا”.
وفي الفترة الحالية تتزايد الغارات الإسرائيلية على مواقع للنظام وإيران في سوريا ضمن ما تسميه إسرائيل منع تموضع إيران في سوريا، وهو ما يكتفي النظام بالرد عليه برسائل الاحتجاج إلى الأمم المتحدة بالوقت الذي يستمر فيه التنسيق الإسرائيلي الروسي في سوريا.