إيران ترسل تعزيزات عسكرية إلى “التيفور” عقب انسحاب القوات الروسية من المطار
القوات الروسية انسحبت من المطار بعد رفض المليشيات الإيرانية إخلاءه لتجنب الضربات الإسرائيلية
أرسلت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في مطار “التيفور” العسكري شرقي محافظة حمص، وذلك بعد استكمال القوات الروسية انسحابها من المطار خلال اليومين الماضيين.
ونقل موقع “عين الفرات” -المختص بنقل أخبار شرقيّ سوريا- عن مصادر مطلعة قولها، إن 22 شاحنة تابعة لمليشيات “الحرس الثوري الإيراني” وصلت إلى مطار “التيفور” بعد ظهر أمس الأربعاء، قادمة من محافظة دير الزور عبر طريق “حمص – ديرالزور” بالبادية السورية.
وأوضحت المصادر لـ”عين الفرات” أن التعزيزات الإيرانية التي وصلت مطار التيفور شملت 200 عنصر من مليشيا “فاطميون” الأفغانية وعناصر تابعين لمليشيات “الحرس الثوري”، وأن الشاحنات الـ22 محملة بمعدات عسكرية ثقيلة وأخرى لوجستية، إضافة إلى غرف مسبقة الصنع، وعدة عربات عسكرية مزوّدة برشاشات ثقيلة، ومدفعين ميدانيين.
وكشفت المصادر للموقع نفسه أن مليشيات “الحرس الإيراني” تجهّز لإرسال دفعة أخرى من التعزيزات إلى “التيفور” خلال الأيام القادمة، في سعي منها لتقوية وجودها العسكري شرقي حمص.
وكان “عين الفرات” قال في وقت سابق، إن القوات الروسية بدأت يوم الإثنين الماضي، إخلاء عناصرها من مطار “التيفور”، ونقلها نحو معمل الغاز الواقع على طريق تدمر- حمص ومستودعات مهين بالريف الجنوبي الشرقي، فيما استكملت عملية الانسحاب يومي الثلاثاء والأربعاء.
وأكدت مصادر خاصة للموقع أنَّ الانسحاب جاء بعد رفض المليشيات الإيرانية في الثالث من الشهر الحالي توجيهات قاعدة حميميم الروسية بضرورة الخروج من المطار، لتقليل احتمالية تعريضه للغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة في الأراضي السورية، فيما برّرت مليشيات إيران الرفض بأنَّ تواجدها داخل التيفور سبق تواجد القوات الروسية.
وأضافت المصادر، أنَّ المليشيات الإيرانية عززت مواقعها داخل المطار وفي نقطة الرادار الواقعة قرب قرية “خربة تياس” المحاذية للمطار، إلى جانب الانتشار وتعزيز التواجد بمدينة تدمر وفق خطة لضمان سلامة الطريق من طهران إلى بيروت والذي يعتبر طريق تدمر- حمص الجزء الأهم والأخطر فيه.
ويُعد مطار “التيفور” (المعروف أيضاً باسم “مطار التياس”) واحداً من أكبر المطارات العسكرية التابعة -اسميّاً فقط- لنظام الأسد، حيث يحوي المطار قوات روسية وأخرى إيرانية، ويعتقد أنه يحتوي على خطوط إنتاج أسلحة إيرانية متطورة، وهذا ما جعله هدفاً لغارات إسرائيلية متكررة، آخرها في 3 أيلول الماضي.