الخارجية التركية: ضامنو أستانا ناقشوا وقف انتهاكات اتفاق إدلب
قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية خرقت اتفاق إدلب أكثر من 4 آلاف مرة منذ سريانه
كشفت وزارة الخارجية التركية، في بيان، حول القمة “15” لمسار أستانا، أمس الأربعاء، أن الدول الضامنة ناقشت انتهاكات وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وقالت الوزارة: “أعربت الأطراف عن تطلعها لإنهاء انتهاكات وقف إطلاق النار والهجمات التي تستهدف المدنيين في إدلب”.
وأضافت أن الدول الثلاث (تركيا وإيران وروسيا) أكدت على التزام الأطراف بالحفاظ على التهدئة على الأرض بموجب الاتفاقات المتعلقة بإدلب.
وتقع إدلب ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي، إلا أن شمال غربي سوريا يشهد بشكل يومي قصف من قبل النظام وروسيا، حيث قدر فريق منسقو استجابة سوريا عدد الخروقات بأكثر من 4300 حتى الآن.
كما حذرت عدة منظمات دولية ومحلية منها الأمم المتحدة والدفاع المدني السوري من الخروقات المتكررة للاتفاق وتأثير ذلك على المدنيين القاطنين هناك والذي يبلغ عددهم أكثر من 4 ملايين نسمة.
وكان وفد المعارضة السورية المسلحة في أستانا 15 قال إنه سيبحث، تحويل منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى منطقة وقف إطلاق نار دائم، وذلك بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية.
وأمس الأربعاء، أنهت الدول الضامنة لمسار أستانا قمتها الـ 15، وشددت في بيانها الختامي على ضرورة مواصلة جميع الاتفاقات المتعلقة بالتهدئة في منطقة إدلب.
وجاءت هذه القمة، بعد إفشال نظام الأسد الجولة الخامسة للجنة الدستورية السورية في جنيف أواخر الشهر الماضي، وتأكيد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن المسار السياسي السوري مخيب للآمال.
وقالت الخارجية التركية، أمس في بيانها، إن “ضامني أستانا” أكدوا تصميمهم على دعم عمل اللجنة وأهمية تواصل بيدرسون مع الأطراف السورية بهذا الخصوص، لضمان عمل اللجنة الدستورية بشكل مستدام وفعال.
وأضافت أن “الأطراف أكدت على أهمية تنفيذ النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية، من أجل ضمان إحراز اللجنة تقدما في عملها وأداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة الدستور”، مشددين على أن العمل “ينبغي أن يُنفذ وفق خطة عمل ونهج محددين”.
كما أدان البيان “الأنشطة الإرهابية المتزايدة في سوريا والتي أدت إلى مقتل أبرياء، وأعرب عن قلقه إزاء تزايد الهجمات التي تطال المدنيين شمال شرقي سوريا”، ورفض “الأجندات الانفصالية التي تستهدف أراضي سوريا ووحدتها السياسية”.
وأمس أكد ضامنو أستانا في بيانهم الختامي أن الاجتماعات القادمة ستعقد في مدينة نور سلطان (أستانا سابقاً) عاصمة دولة كازاخستان منتصف العام الحالي.