أرامل بمخيم “سلَّام” في إدلب بدون معيل ومساعدات إنسانية
المخيم يضم 165 عائلة ضمنهم 45 أرملة
تعيش 45 أرملة في مخيم “سلَّام” شمالي إدلب ظروفاً معيشية صعبة، في ظل غياب المعيل وندرة فرص العمل وشح المساعدات ومواد التدفئة.
وتقول الأرملة أم حسين من المخيم لراديو الكل، إنها تعيش أوضاعاً مزرية هي وأطفالها بعد وفاة زوجها، فالأطفال بحاجة لطعام وشراب وألبسة وأدوية وهي غير قادرة على تأمين بعض ما ذكر، مشيرة إلى أن خيمتها بحاجة إلى تبديل بسبب اهترائها وتسرب مياه الأمطار إلى داخلها.
وتؤكد أم فواز وهي أرملة أخرى في المخيم لراديو الكل، أنها تعيش وأطفالها على المساعدات الغذائية والإنسانية المقدمة من المدنيين في المنطقة، منوهة بأنها عاجزة عن شراء ربطة خبز لأطفالها أو تأمين بعض مواد التدفئة.
ولا يختلف حال أم محمد وهي أرملة أيضاً في المخيم كثيراً عن حال بقية الأرامل، إذ تبين لراديو الكل، أنها لم تفقد زوجها فحسب بل فقدت ابنها الوحيد لتبقى وحيدة برفقة بناتها الثلاث دون أي معيل لهن، لافتة إلى أنها بحاجة لأبسط مقومات الحياة.
أبو يزن مدير مخيم سلام بدوره يوضح لراديو الكل، أن المخيم يضم 165 عائلة ضمنهم 45 أرملة يعيشن تحت خط الفقر ولا يختلف وضع هؤلاء الأرامل كثيراً عن وضع باقي ساكني المخيم.
ويناشد أبو يزن المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لمساعدة عوائل الأرامل المنكوبة الذين لا يملكون ثمن رغيف الخبز، للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها.
يشار إلى أن قاطني مخيم سلَّام الواقع بالقرب من مدينة الدانا شمالي إدلب هجروا من ريف حمص الشرقي منذ قرابة 7 سنوات، كما أن المخيم يحوي قرابة 150 طفلاً يتيماً معظمهم لا يملكون أي كفالة من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وتعاني النساء في محافظة إدلب أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب تزايد الأعباء عليهن وخاصة بعد ظروف النزوح، فضلاً عن ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة، وقلة استجابة المنظمات.
إدلب – راديو الكل
تقرير: خضر العبيد – قراءة: بتول الحكيم