اجتماع إسرائيلي مفاجئ إزاء الملف السوري إثر اتصالات مع روسيا
هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأن الاجتماع أعقب اتصالات على أعلى مستوى بين إسرائيل وروسيا حول "قضية إنسانية" متعلقة بسوريا
عقدت إسرائيل، أمس الثلاثاء، اجتماعاً مفاجئاً دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث الملف السوري، عقب اتصالات مكثفة بين تل أبيب وموسكو على أعلى المستويات.
وفرضت الرقابة الإسرائيلية حظر نشر على تفاصيل الاجتماع، إلا أن هيئة البث الرسمية قالت: إنه “جرى على خلفية اتصالات مكثفة على أعلى مستوى بين إسرائيل وروسيا حول “قضية إنسانية” متعلقة بسوريا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
وأوضحت الهيئة، أن تل أبيب توجهت مؤخراً إلى موسكو بطلب المساعدة في مسألة “إنسانية” في سوريا، دون مزيد من التوضيح.
غير أن الهيئة نقلت عن مصدر مطلع، في وقت سابق الثلاثاء، قوله إن “الاجتماع خصص لبحث قضية أمنية حساسة”.
وبحسب المصدر ذاته، هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، كما أجريت اتصالات بين وزيري خارجية ودفاع البلدين.
وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناتان كونريكوس لوكالة “تاس” الروسية: “لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل بشكل جيد جداً، ولدينا خط ساخن يعمل دائماً، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الاستراتيجية”.
في حين أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 18 من كانون الثاني الماضي، أن بلاده عرضت معالجة التهديدات الأمنية التي تثير قلق إسرائيل في سوريا.
والشهر الماضي، نفى النظام ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” عن مركز جسور للدراسات أن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية استضافت اجتماعاً بين مسؤولين من نظام الأسد وآخرين إسرائيليين برعاية روسية.
وبحسب مركز جسور للدراسات طلب ممثلو النظام “تسهيل العودة إلى الجامعة العربية والحصول على مساعدات مالية لسداد الديون الإيرانية ووقف العقوبات الغربية لفتح المجال لإخراج إيران”، بينما شملت المطالب الإسرائيلية “إخراج إيران وميليشياتها بشكل كامل وتشكيل حكومة تضم المعارضة وإعادة هيكلة أجهزة الأمن والمؤسسة العسكرية”.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، أفادت في 6 من الشهر الحالي أن القوات الروسية أطلقت عملية بحث في مقبرة قرب مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق، في محاولة للعثور على جثتي جنديين إسرائيليين فقدا عام 1982.
راديو الكل – الأناضول