اللقاحات وأهميتها في الوقاية من الأمراض
اللقاح هو مستحضر بيولوجي يمنح مناعة فاعلة مكتسبة للجسم لمقاومة مرض معين، ويحتوي على وسيط يطابق العضوية المسببة للمرض، ويصنع من سموم الجرثومة المسببة للمرض أو أحد بروتيناتها، فيحرض الجهاز المناعي لمحاربة الجرثومة، ويصنع الأضداد لمكافحتها.
والأضداد التي يعول عليها الجهاز المناعي في محاربة الجراثيم هي بروتينات تصنعها خلايا الدم البيضاء تساعد على مقاومة الجرثومة والحد من انتقال العدوى، فالشخص متلقي اللقاح يكون معديا بنسبة أقل أو معدوم القدرة على نقل العدوى.
شلل الأطفال مرض فيروسي معد يسبب إصابة عصبية تؤدي للشلل وصعوبة التنفس وأحيانا للوفاة، ويشعر المصاب به بعدة أعراض منها الحمى والصداع والقيء والتهاب الحلق والإرهاق وتيبس بالرقبة والظهر ووهن في العضلات، كما أنه بعد الشفاء منه يتسبب باسترخاء تدريجي في العضلات ومشاكل مزمنة في التنفس وضمور في العضلات، وينتقل عن طريق المياه والأطعمة الملوثة، وليس له علاج.
وتتمثل الوقاية منه بأخذ اللقاح المضاد له في الأشهر الأولى للرضيع، ويؤخذ حقناً في العضل أو عن طريق الفم، ويندرج في برامج التطعيم الروتينية في معظم دول العالم، كما أنه ينصح بإعطائه للبالغين الذين لم يتلقوه في وقت سابق.
والجدير بالذكر أن الجهاز المناعي في جسم الإنسان قادر على مواجهة العديد من الهجمات في وقت واحد، وأخذ اللقاحات لا يقلل من قدرة واستجابة الجهاز المناعي.
