“منسقو الاستجابة” ينفي الادعاءات الروسية بفتح معابر مع النظام بإدلب
قبل انطلاق قمة أستانا الـ 15 تحدثت قاعدة حميميم الروسية عن فتح 3 معابر إضافية للراغبين بالخروج من إدلب
نفى فريق منسقو استجابة سوريا صحة الادعاءات الروسية بشأن فتح 3 معابر بين المناطق المحررة شمال غربي سوريا ومناطق النظام من أجل خروج المدنيين “المستائين” من تدهور الوضع الصحي والاقتصادي.
وقال الفريق في بيانٍ اليوم الأربعاء، إن الضغط الحاصل على القطاع الطبي تتحمل مسؤوليته روسيا بشكلٍ مباشر نتيجة استهدافها المتكرر المشافي والنقاط الطبية في المنطقة، مضيفاً أن روسيا تسعى بشكل كبير لتخفيف الضغط الاقتصادي على النظام والالتفاف حول العقوبات الدولية.
كما اعتبر الفريق التصريحات الروسية دليلاً على أن الأخيرة منفصلة عن الواقع تماماً وأنها ماضية في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري، ما يشكل التفافًا على الاتفاقيات التي ادعت روسيا الالتزام بها.
وأكد “منسقو الاستجابة” أن استمرار الآلة الإعلامية التابعة للنظام وروسيا بالحديث حول الأوضاع في محافظة إدلب، تنحصر ضمن البروباغاندا الإعلامية فقط وتهدف إلى التمهيد لانتخابات “رئاسية” باطلة دستورياً.
وطالب الفريق في بيانه، المجتمع الدولي بالتوقف عن إصدار التصريحات، والعمل بشكل فعلي على إيقاف التصريحات العدائية ضد المدنيين في المنطقة، وإعطاء المزيد من الصلاحيات للأمم المتحدة للعمل بشكل فعال على إنهاء معاناة السوريين المستمرة منذ عشر سنوات حتى الآن.
وأول أمس وقبل انطلاق قمة أستانا الـ 15، تحدثت قاعدة حميميم الروسية عن فتح 3 معابر إضافية للراغبين بالخروج من إدلب، وهو ما نفاه مراسل راديو الكل هناك.
وذكر نائب رئيس قاعدة حميميم، الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، أن قوات النظام استعدت بمساعدة روسية لفتح معابر في سراقب وميزناز و”أبو عزالدين” أمام الراغبين بمغادرة إدلب عبر حدود منطقة وقف التصعيد.
وبرر سيتنيك الخطوة بالقول إنه “سيتم فتح المعابر في ظل كثرة الطلبات المقدمة من سكان منطقة وقف التصعيد في إدلب، بسبب نقص الرعاية الطبية والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي نشأ بسبب العقوبات الأمريكية”.
ومع كل استحقاق سياسي للملف السوري تتعمد روسيا تلفيق التهم والادعاءات بأن المدنيين يرغبون بالخروج من مناطق المعارضة والعودة إلى حضن النظام بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
كما أنها تستخدم مثل هذه الادعاءات بهدف شن عمليات عسكرية على المناطق المحررة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة.