قراء بإدلب يستعينون بالكتب الإلكترونية بعد ارتفاع أسعار الكتب الورقية
بعض الأهالي في إدلب يفضلون الكتب الإلكترونية من باب أنها متوفرة وسهلة الوصول
يستعين أغلب القراء وطلبة العلم في محافظة إدلب بالكتب الالكترونية بدلاً من المطبوعة لعدة أسباب أبرزها ارتفاع سعر الكتب والمراجع المطبوعة وعدم وجود مكتبات تعمل على نظام إعارة الكتاب للقراء.
ويقول ياسر من مدينة إدلب لراديو الكل، إنه يفضل القراءة والمطالعة من الكتب الورقية المطبوعة ولكن قلة وجودها وارتفاع سعرها جعله يلجأ إلى الكتب الإلكترونية من خلال تصفحها وقراءتها عن طريق الإنترنت وبشكل دائم.
حسين من سرمين بريف إدلب الشرقي يبين لراديو الكل، أن الكتب الإلكترونية لها سلبيات ومن الممكن أن تحتوي معلومات خاطئة في بعض الأحيان كونها لا تخضع للرقابة كالورقية، مطالباً بزيادة المبادرات والمشاريع الثقافية وعدد المكتبات في المنطقة.
أما بالنسبة لهبة من مدينة إدلب هي الأخرى تؤكد لراديو الكل، أنها تقبل على قراءة الكتب الإلكترونية بدل الورقية لسهولة الوصول إليها من قبل أي شخص وفي أي وقت كان، منوهة إلى أن الإقبال على الكتب المطبوعة ضعيف جداً اليوم.
من جهته يوضح محمد حبيب مسؤول المكتبة الوقفية التابعة للمسجد الكبير في مدينة بنش لراديو الكل، أنهم جربوا سابقاً إعارة الكتب للأهالي ولكن الكثير لم يعيدوا ما استعاروه لذلك عمدوا إلى إنشاء مكتبة تضم جميع أنواع الكتب بشرط أن تكون المطالعة ضمن المكتبة المجهزة بكل احتياجات القارئ.
ويلفت الحبيب إلى أن الكتب الورقية تثبت المعلومة في ذهن القارئ أكثر من الإلكترونية مشيراً إلى المكتبة تشهد ضعفاً كبيراً في إقبال القراء عليها لأن معظمهم يعتمدون على قراءة الكتب عن طريق الإنترنت.
وندرة المكتبات العلمية والمراكز الثقافية وقلتها في إدلب تلعب دوراً كبيراً عند القراء الذين يطالبون بشكل مستمر بإحداث مكتبات تعليمية وتوفير كافة الكتب والمراجع التي تهمهم والعمل على تفعيل نظام استعارة الكتاب.
وسهل توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الكثير من الأعباء على الأهالي والطلاب على وجه التحديد وأتاح آفاقاً كثيرة، وخاصة في ظل الحرب والتهجير وسوء الأوضاع المادية وصعوبة التنقل.
إدلب – راديو الكل
تقرير : نور عبد القادر – قراءة: سارة سعد