منعاً لتكرر مأساة المخيمات.. “منسقو الاستجابة” يناشد المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري
"منسقو الاستجابة" ناشد لتقديم المساعدة العاجلة لسكان المخيمات مع معلومات عن منخفض جوي جديد بالمنطقة
وجّه فريق “منسقو استجابة سوريا” مناشدة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في منطقة شمال غربي البلاد، للعمل على تقديم المساعدة “العاجلة والفورية” للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية، مع معلومات عن منخفض جوي جديد في المنطقة.
وقال فريق “منسقو الاستجابة” في بيان، اليوم الثلاثاء، إن المعلومات تشير إلى قدوم منخفض جوي جديد في شمال غربي سوريا، ما يهدّد مجدداً آلاف النازحين ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية التي تضررت خلال الهطولات المطرية السابقة.
وأضاف البيان: “ومع تعرُّض المنطقة منذ بداية فصل الشتاء الحالي لأكثر من أربع عواصف مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات، فإننا نتوجه ببيان مناشدة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة”.
وحثّ “منسقو الاستجابة” المنظمات والهيئات الإنسانية للعمل على تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا، “وخاصةً أن استجابة المنظمات الإنسانية لم تتجاوز أكثر من 10% للأضرار السابقة” بحسب البيان.
كما طالب الفريق كافة المنظمات والهيئات الإنسانية “المساهمة الفعّالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)”.
وحثّ البيان المنظمات والهيئات الإنسانية إلى “العمل على إصلاح الأضرار السابقة ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام”، إضافة إلى “العمل على رفع حالة الطوارئ لدى كافة المنظمات والجمعيات العاملة في المنطقة، تحسباً من أضرار جديدة محتملة ضمن المخيمات”.
وختم فريق “منسقو استجابة سوريا” البيان بتوجيه مناشدة “لجميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الإنساني في مناطق شمال غربي سوريا، للمساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات”.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” أعلن نهاية شهر كانون الثاني الماضي، كافة المخيمات الموجودة في محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب “مناطق منكوبة”، بسبب الأضرار الواسعة التي لحقتها نتيجة العواصف المطرية والسيول.
وقال الفريق حينها في بيان، إن الهطولات المطرية المتتالية على مناطق شمال غربي سوريا، أضرَّت بآلاف النازحين ضمن المخيمات، وعطّلت حركة الطرقات المؤدية إلى المخيمات أو داخلها، وتسبّبت بهدم المئات من الخيام وتضرر الآلاف الأخرى.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الشتاء الحالي، بمئات الصور والتسجيلات المصورة المؤثرة، التي كشفت حجم مأساة تتكرر سنوياً، في مئات المخيمات بالشمال السوري، تفتقد أدنى مقومات الحياة والحماية من آثار الطقس.
وتضم منطقة شمال غربي سوريا نحو 1300 مخيم يقطنها أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بينها حوالي 380 تجمعاً عشوائياً تفتقر أبسط مقومات الحياة الأساسية، ويعيش فيها نحو 120 ألف شخص.