الولايات المتحدة وتركيا تتعهدان بدعم الحل السياسي في سوريا
المباحثات بين بلينكن وتشاووش أغلو أعقبت غضباً دبلوماسياً تركياً إثر تشكيك واشنطن بمقتل 13 مواطناً تركياً على يد حزب العمال الكردستاني
تعهدت الولايات المتحدة وتركيا بتعزيز التعاون ودعم الحل السياسي للصراع في سوريا وذلك في مباحثات جمعت وزيري خارجية البلدين عقب موجة غضب دبلوماسية تركية جراء بيان للخارجية الأمريكية شكك بمقتل 13 تركياً على يد مسلحي حزب العمال الكردستاني في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان أمس الإثنين، إن الوزير أنطوني بلينكن تحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.
وأضاف البيان أن بلينكن شدد على الأهمية طويلة الأمد للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا، والمصلحة المشتركة في مكافحة الإرهاب، وأهمية المؤسسات الديمقراطية، والحكم الموسع، واحترام حقوق الإنسان.
وتعهد الجانبان بتعزيز التعاون ودعم الحل السياسي للصراع في سوريا.
وأعرب الوزير الأمريكي عن تعازيه لمقتل الرهائن الأتراك في شمال العراق مؤكداً أن “إرهابيي حزب العمال الكردستاني يتحملون المسؤولية”.
وحث الوزير بلينكن تركيا على عدم الاحتفاظ بمنظومة صواريخ أرض-جو الروسية إس -400، كما أعرب عن دعمه للمحادثات الاستكشافية الجارية بين حلفاء الناتو تركيا واليونان.
وجاء الاتصال الأول من نوعه بين الوزيرين عقب غضب دبلوماسي تركي واستدعاء أنقرة للسفير الأمريكي احتجاجاً على بيان سابق أصدرته الخارجية الأمريكية شكك بالرواية التركية حول مقتل 13 من مواطنيها على يد عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وأمس الإثنين، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً غاضباً ضد الولايات المتحدة لدعمها الوحدات الكردية متوعداً التنظيمات الموالية لحزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق بعمليات عسكرية وذلك عقب إقدام عناصر من حزب العمال على إعدام 13 مدنياً تركيا شمال العراق.
وخلال كلمة ألقاها بولاية ريزة، توجه الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة بالقول: “كنتم تزعمون أنكم لا تقفون بجانب “بي كا كا” و”ي ب ك” و “ب ي د”، لا شك بأنكم تدعمونهم وتساندونهم”.
وأضاف أن الولايات المتحدة أرسلت آلاف الشحنات والمعدات العسكرية للتنظيمات الإرهابية في شمال سوريا والعراق.
وكانت أنقرة وواشنطن اتفقتا خلال مباحثات هاتفية، بين المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، مطلع الشهر الحالي، على ضرورة تعزيز مسار الحل السياسي في سوريا.
سوريا – راديو الكل