“منسقو الاستجابة” يجري استبياناً حول آراء سكان في الشمال المحرر بلقاحات كورونا
الاستبيان استطلع آراء سكان الشمال المحرر حول قبول أو رفض أخذ لقاح كورونا في حال توفره
نشر فريق “منسّقو استجابة سوريا”، اليوم الإثنين، نتائج استبيان أجراه في وقت سابق، حول تقبل المجتمع المحلي في المناطق المحررة شمال غربي سوريا، للحصول على لقاح فيروس كورونا، في حال وصول اللقاحات إلى المنطقة خلال الأشهر القادمة.
وقال “منسقو استجابة سوريا”، إن الاستبيان شمل أكثر من 14731 مدنياً في المنطقة (44% ذكور، 56% إناث)، بينهم 8944 نازحاً ضمن المخيمات، وتوزعت الفئات العمرية فيه ما بين 20-35 عاماً (42%)، وما بين 36-60 عاماً (37%)، وأكبر من 60 عاماً (21%).
ورصد “منسقو الاستجابة” عدّة نتائج بناء على أسئلة طرحها في الاستبيان حول لقاح كورونا، جاء أولها يخص إمكانية تلقي اللقاح أو لا في حال توفره، حيث قالت غالبية الإجابات (72%) إنها ستأخذه، بينما قال (18%) إنهم يرفضون ذلك، بينما عبّر (10%) بإجابة “لا أعلم”، في إشارة إلى عدم حسم الأمر تجاه ذلك.
وفي سؤال ذي صلة حول وجود مخاوف بشأن لقاح كورونا، أكد 49% من الأشخاص الذين أجري عليهم الاستبيان أن لديهم مخاوف بهذا الشأن، بينما عبّر 23% عن عدم وجود تلك المخاوف، وقال 28% إن المخاوف لديهم موجودة “نوعاً ما”.
وحاول الاستبيان الربط بين قبول تلقي اللقاح ونوعيته المتوفرة، فطرح على الفئات المستهدفة فيه سؤالاً يقول: هل تجد أن نوعية اللقاح ستكون سبباً لحصولك عليه؟ فجاءت الإجابات على الشكل التالي: نعم 84%، لا 14%، لا أعلم 2%.
كما طرح الاستبيان للمستهدفين فيه سؤالاً حول الموافقة على أخذ اللقاح في حال توفرت معلومات كافية عن “فعاليته وتركيبه ودرجة الأمان والآثار الجانبية”، حيث قال الغالبية (88%) إنهم يوافقون على الربط بين أخذ اللقاح وتوفر المعلومات الكافية عنه، بينما أشار 12% فقط إلى عدم موافقتهم على الربط بين الأمرين.
وجاء أحد أسئلة الاستبيان على الشكل التالي: (هل تتّفق أو تختلف مع العبارة التالية ” أنا سأحصل على اللقاح إذا ما أخذه الأغلبية من العامة”؟)، فجاءت الإجابات: نعم 91%، لا 5%، لا أعلم 4%.
كما طرح الاستبيان سؤالاً يتعلق بالفئات التي لها الأولوية لتلقي اللقاح في حال توفره، فجاءت غالبية الإجابات (77%) تؤكد أن الكوادر الطبية هي الأكثر أولوية في مسألة أخذ اللقاح، وأشار 12% إلى أن الكوادر التعليمية هي الأَولى، بينما قال 7% إن الأولوية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وجاءت إجابة 4% فقط ترى الأولوية لباقي الفئات السكانية.
وخلص فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى أن النتائج السابقة تشير إلى وجود تقبل لدى سكان المناطق المحررة لتلقي اللقاح “بنسبة كبيرة” في حال توفّره، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وفي 7 من شهر شباط الحالي، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” إن لقاحات “كورونا” ستصل إلى وزارة الصحة التابعة لحكومته، وإنه سيتم تطعيم جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والمواطنين الذين تبلغ أعمارهم 55 عاماً وأكثر.
كما أشار “مصطفى” إلى أن هناك خطّة للحكومة المؤقتة لتلقيح نحو مليون شخص في شمالي وشمال غربي سوريا خلال العام الحالي، عبر تنسيق مستمر مع “المانحين” و”منظّمة الصحة العالمية”.
وتقدمت الحكومة السورية المؤقتة بطلب رسمي إلى مبادرة “كوفاكس” العالمية للحصول على اللقاح، في ظل تحديات يواجهها القطاع الصحي بالمناطق المحررة، أبرزها عجز السكان عن توفير وسائل الوقاية من الوباء، وعدم جهوزية المشافي والمراكز الصحية للتعامل مع آثار الجائحة.
وفي 3 من شباط الحالي، قالت الدكتورة “أكجمال ماغتيموفا” ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، إن برنامج “COVAX” التابع للمنظمة يخطط لتحصين 5 ملايين سوري -20 ٪ من السكان في جميع أنحاء البلاد- اعتباراً من نيسان المقبل.
وسجل الشمال السوري المحرر حتى الآن، 21,072 إصابة بكورونا، توفي منها 407 حالات، مقابل 17249 حالة شفاء.
الشمال السوري – راديو الكل