يحلم بكرسي متحرك.. شاب عشريني في مخيم الريان بإدلب مصاب بالشلل
أصيب بطلقة نارية في العمود الفقري منذ 4 سنوات أدت إلى إصابته بشلل نصفي بالإضافة إلى إصابة في الرئة والعين اليسرى
لم يكن الشاب محمد نور عبد الحي الباشا عاجزاً جسدياً عن الحركة والسعي لتوفير حياة كريمة لأطفاله فحسب بل كان فقيراً مادياً وغير قادر على تغطية احتياجاته وعائلته كحال العشرات من مصابي الحرب في محافظة إدلب في ظل ندرة الخدمات والمساعدات الإنسانية.
ويقول محمد نور الباشا وهو أب لـ 3 أطفال و نازح في مخيم الريان بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، إنه تعرض منذ 4 أعوام لطلقة نارية في العمود الفقري أدت إلى إصابته بشلل نصفي بالإضافة إلى إصابته في الرئة والعين اليسرى.
ويشير الباشا إلى أنه خضع لعلاج فيزيائي لمدة سنتين واضطر لوقف العلاج بسبب الظروف المادية التي مر بها حيث أنه يعيش على المساعدات الفردية وبيع السلال الغذائية التي يأخذها من بعض المنظمات.
ويطالب الباشا عبر أثير راديو الكل الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالعمل على مساعدته بمبلغ مالي يتمكن من خلاله شراء المستلزمات الطبية وإعالة أسرته أو حتى شراء كرسي متحرك له.
ويوضح أحمد طبيب عصبية في مشفى المحافظة بمدينة إدلب لراديو الكل، أن إصابات النخاع الشوكي بشكل عام غير قابلة للعلاج إلى الآن في أي منطقة سواء كان في سوريا أو دول أوروبا ، منوهاً إلى أن الدراسات التي يتم العمل عليها كزراعة الخلايا الجذعية لم يتم توثيقها كعلاج يعتمد عليه من قبل وزارة الصحة العالمية.
من جانبه يوضح عبد القادر الباشا عامل “إدارة حالة” في لجان الحماية التطوعية التابعة لحراس الطفولة بمنطقة كفرعروق شمالي إدلب لراديو الكل، أنه يوجد العديد من المرضى المشابهين لحالة “محمد” في مخيم الريان والمخيمات المحيطة به، مبيناً أنه يوجد 13 مصاب بشلل نصفي أيضاً و14 حالة مصابة بأمراض عقلية وراثية.
ويلفت عبد القادر الباشا إلى أن جميع هؤلاء المرضى لا يتلقون أي مساعدات سواء كانت طبية أو إغاثية من قبل أي جهة معنية في المنطقة.
وتتضاعف معاناة المرضى ومصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة في المخيمات ، بسبب الغياب التام للخدمات والفقر وغياب المعيل في ظل ضعف استجابة المنظمات الإنسانية .
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب ويعيشون وضعاً إنسانياً وصحياً صعباً للغاية.