الأدلة غائبة.. روسيا تلفق اتهامات جديدة ضد “الخوذ البيضاء”
تتزامن الاتهامات الروسية مع خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا
جددت روسيا اتهاماتها للدفاع المدني السوري بالتحضير لهجمات وصفتها بالـ “استفزازية” بإدلب بالإشتراك مع هيئة تحرير الشام، في وقت تكثف فيه موسكو وقوات النظام من خروقاتهما لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا.
ولفقت روسيا الاتهامات الجديدة التي تتكرر بين الحين والآخر، بدون وجود أي أدلة تبرهن صحة ما تقوله، حيث اكتفت بالإسناد إلى معلومات بدون مصدر.
ونقلت قناة “روسيا اليوم”، أمس الأحد 14 شباط، عن نائب رئيس ما يسمى “مركز المصالحة الروسي في سوريا” الفريق أول فياتشيسلاف سيتنيك، أنه “حسب المعلومات المتوفرة، فإن مقاتلي الجماعات المسلحة يستعدون لاستفزازات من أجل اتهام القوات الحكومية السورية بضرب مناطق سكنية في منطقة وقف التصعيد في إدلب”، حسب تعبيره.
وعن طبيعة الاستفزازات قال سيتنيك: “تم تسجيل نشاط لعناصر من “تحرير الشام” في منطقة الفوعة بمحافظة إدلب، كما وصلت مجموعة من “الخوذ البيضاء”، إلى محافظة إدلب مع معدات تصوير”، داعياً إلى “التخلي عن الاستفزازات”.
كما نقلت روسيا اليوم عن الخارجية الروسية تعليقها على ذلك قائلة: إن ذلك “عنصر من عناصر حملة إعلامية لتشويه سمعة الحكومة السورية، وحملتها مسؤولية الاستفزازات المحتملة”.
وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي كثفت فيه روسيا ونظام الأسد من خروقاتهما لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا الموقع في 5 آذار الماضي، ففي الخمسة عشر يوم الأخيرة قصفت روسيا إدلب بالطائرات الحربية 3 مرات، كما تعرضت عدة مناطق للقصف من مدفعية النظام.
وعادة ما تلفق روسيا اتهاماتٍ ضد الفصائل العسكرية الموجودة في إدلب، لاستخدامها كمبررات وشرعنة لقصفها المستمر، فالأسبوع الماضي تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تصدي دفاعاتها الجوية لصواريخ بعيدة المدى استهدفت قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية دون أن يتم نشر صور أو مقاطع مصورة للصواريخ أو بقاياها تثبت صحة القصف من عدمه.
وسبق لروسيا أن اتهمت الدفاع المدني بالتحضير لهجمات ضد المدنيين (بعضها باستخدام السلاح الكيميائي)، إلا أن أياً منها لم يحصل.
وتقع إدلب وشمال غربي سوريا كاملة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 5 آذار من العام الماضي.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا خرقت قوات النظام وحليفتها روسيا ذلك الاتفاق أكثر من 4 آلاف مرة منذ توقيعه.
سوريا – راديو الكل