أسلوب جديد في الغش.. تخصيص قاعات امتحانية بطلاب كبار مسؤولي النظام في جامعة دمشق
تحت إشراف إداريين ومراقبين خاصين بالقاعات الامتحانية
خصص إداريين في جامعة دمشق قاعات امتحانية جديدة تضم أبناء كبار الضباط والمسؤولين في نظام الأسد من أجل اتباع أساليب الغش في الامتحانات الفصلية وذلك بالاتفاق مع المراقبين على هذه القاعات أيضاً.
وقالت شبكة صوت العاصمة الإخبارية، إن عدد الطلاب في هذه القاعات الامتحانية لا يتجاوز الـ 15 طالباً في كل منها مبيّنة أن المراقبين أتاحوا لأولئك الطلاب باستخدام هواتفهم أثناء الامتحان.
وأشارت الشبكة (التي تعنى بأخبار دمشق وريفها) إلى أن القاعات المذكورة ضمت طلاب ممن تمكنوا من دفع رشوة لأحد الموظفين و رؤساء القاعات للحصول على مقعد في تلك القاعات الخاصة مؤكدة أن “تسعيرة” حجز المقعد للمادة الواحدة يتراوح بين 50 إلى 80 ألف ليرة سورية بحسب المادة.
وأوضحت أن عدداً من المراقبين ورؤساء القاعات يعملون على مساعدة فئة معينة من الطلاب على الغش خلال الدورة الامتحانية، بالتعاون مع بعض موظفي الجامعة الإداريين، في الوقت الذي أعلن فيه تسجيل عشرات الضبوط بحق طلاب حاولوا الغش في قاعة الامتحان.
ونوهت شبكة صوت العاصمة إلى أن إحدى أساليب الغش التي يتبعها هؤلاء الطلاب في القاعات المذكورة هي استخدام السماعات الهاتفية اللاسلكية، مشيرةً إلى أن العملية تتم بتسهيل من المراقبين ورؤساء القاعات.
من جهتها نقلت جريدة الوطن الموالية قبل يومين عن نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب “صبحي البحري” قوله: إنه تم ضبط 153 حالة “غش وتلاعب وشغب” في الامتحانات الجامعية بدمشق منذ بدايتها.
وأوضح “البحري” أن أكثر حالات الغش سجلت في كلية الحقوق، وأن ثلثها ضبطت باستخدام السماعات وأخرى باستخدام القصاصات الورقية.
وتشهد جامعة دمشق بمختلف كلياتها ومعاهدها فساداً كبيراً لاسيما من خلال دفع الرشاوي لأساتذة المواد التدريسية في السر والعلن من أجل النجاح في المادة وكذلك بيع الأسئلة الامتحانية لبعض الطلاب وكل ذلك دون أي ردع من الجهات المعنية.