جرحى في مواجهات بين مليشيات إيران وأخرى موالية لروسيا شرقي دير الزور
المواجهات توقفت بعد توسط قائد رفيع في مليشيات "الحرس الثوري"
ذكرت مصادر محلية في دير الزور، إن اشتباكات اندلعت، ليل أمس السبت، بين عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة روسيّاً، والمليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، في بادية الصالحية غربي مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين.
وقال موقع “عين الفرات” المختصّ بأخبار المنطقة الشرقية، إنّ مليشيا “الدفاع الوطني” أرسلت، مساء يوم أمس، تعزيزات نحو “بادية الصالحية” بغية إنشاء نقطة عسكرية بالقرب من نقطة للحرس الثوري الإيراني بالمنطقة.
وأوضح الموقع أنَّ عناصر النقطة التابعة لـ”الحرس الإيراني” أطلقت النار بشكل مباشر على عربات “الدفاع الوطني” على خلفية رفع الأخيرة رايات تابعة لها ولنظام الأسد، ما أجبر “الدفاع الوطني على الانسحاب من المنطقة وطلب تعزيزات عسكرية من البوكمال وقرى “الجلاء” و”العباس” ضمّت عشرات العناصر والعربات المزوّدة بمضادات الطيران.
وفي المقابل، أكّد “عين الفرات” أنّ مليشيات “الحرس الثوري” استقدمت بدورها تعزيزات من البوكمال نحو نقطتها العسكرية في الصالحية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة عنصرين من عناصر “الدفاع الوطني” وعدد من عناصر “الحرس الإيراني”.
وبحسب الموقع نفسه، فإن قيادياً رفيعاً من “الحرس الثوري” (لم يذكر اسمه أو جنسيته) وصل من البوكمال إلى النقطة العسكرية، وعقد اجتماعاً مع الطرفين لمدة ساعة ونصف، لينصرف بعدها عناصر “الدفاع الوطني” دون إنشاء نقطة عسكرية لهم بالمنطقة.
وعلى الرغم من أن القوات الروسية والإيرانية في سوريا تنضمّان إلى نفس التحالف العسكري “متعدّد الجنسيات” للدفاع عن نظام بشار الأسد، إلا أن الطرفين يتنافسان -في صراع غير مُعلن- للسيطرة على المراكز الحيوية والاقتصادية والإستراتيجية بالبلاد، التي تضمن لهما مزيداً من التحكم على الأرض، واسترداد جزء من فاتورة باهظة الثمن لقاء تدخّلهما في سوريا.
وعلى سياق موازٍ، تتواجه المليشيات المحلية أو الأجنبية التابعة للدولتين في صراعات محدودة، كتلك التي تحصل في ريفي دير الزور والبوكمال بين مجموعات “الدفاع الوطني” و”لواء القدس” المواليين لروسيا من جهة، وعدة مليشيات عربية وأجنبية موالية لإيران من جهة ثانية.
وخلال الأيام السابقة تعرّضت تلك المليشيات -على اختلاف ولاءاتها- في مناطق سيطرتها بدير الزور، لهجمات متكررة من قبل مسلحين مجهولين يرجح أنهم خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش.