استياء في الرقة عقب ارتفاع تعرفة ركوب سيارات الأجرة
يرى بعض الأهالي أن رفع تعرفة ركوب السيارات العمومية غير مبرر ولاسيما أن أسعار الوقود لم تتغير
ارتفعت خلال الأيام الماضية تعرفة ركوب سيارات الأجرة داخل مدينة الرقة وسط حالة من التذمر والاستياء بين الأهالي، دون أن تتخذ ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” أي إجراء لضبط تلك التجاوزات.
وقال مراسل راديو الكل في مدينة الرقة، اليوم الأحد، إن سائقي السيارات العمومية عمدوا خلال الأيام الماضية إلى رفع تعرفة الركوب بشكل فردي.
وأوضح أن أصحاب السيارات باتوا يتقاضون تعرفة تتراوح بين 1000 و1500 بعد أن كانت التعرفة لا تتعدى مبلغ 800 ليرة.
وأشار إلى أن ارتفاع التعرفة جاء بشكل فردي حيث لم تصدر “الإدارة الذاتية” أي تعليمات جديدة بهذا الخصوص.
وبحسب المراسل، يعزو أصحاب التكاسي ارتفاع أجور النقل إلى تكاليف الصيانة التي تأثرت بصعود الدولار إضافة ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية جراء تدني سعر الليرة السورية.
فيما يرى بعض الأهالي، وفقاً للمراسل، أن رفع التعرفة غير مبرر، ولاسيما أن أسعار الوقود لم تتغير، كما أن الصيانة ليست أمرا دائم الحدوث فلا يلجأ إليها أصحاب التاكسي إلا في حالات قليلة سببها سوء قيادتهم غالباً.
ولم تعلق “الإدارة الذاتية” عبر لجانها المختصة على هذه الظاهرة رغم حالة الاستياء الشعبي.
وترافق ارتفاع تعرفة سيارة الأجرة مع ارتفاع أسعار الكهرباء الخاصة حيث رفع أصحاب المولدات الكهربائية تسعيرة الأمبير الواحد بشكل تعسفي من 1000 ليرة سورية إلى 1500 دون الرجوع الى الجهات المختصة.
وخلال الأيام الماضية انخفضت الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات عموماً.
وارتفع الدولار إلى 3380 مقابل ليرة سورية في دمشق، عند ساعة إعداد هذا الخبر، بحسب موقع الليرة اليوم.
وتهيمن ما تسمى بالإدارة الذاتية على الشؤون الإدارية في الرقة وكامل مناطق سيطرة قوات سويا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية سيطرت بدعم من التحالف الدولي على مدينة الرقة في تشرين الأول 2017 بعد انسحاب تنظيم داعش من المدينة.